يديعوت تكشف خطة الجيش الإسرائيلي لإنشاء مواقع دائمة في 3 دول

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي يعمل حاليًا على إنشاء مواقع عسكرية دائمة في لبنان وسوريا وغزة، إلى جانب مضاعفة عدد القوات على الحدود إلى ثلاثة أضعاف، وزيادة حجم القوات البرية بآلاف الوحدات. 

وتأتي هذه الخطوات في إطار محاولة لتعزيز السيطرة الأمنية بعد الإخفاقات التي كشفتها التحقيقات عقب هجوم 7 أكتوبر 2023.

اقرأ أيضًا:

قرار تقليص القوات

كشفت التحقيقات أن أحد الأخطاء الفادحة كان القرار الذي اتخذته هيئة الأركان قبل 5 سنوات بتقليص عدد الجنود في المواقع الحدودية إلى النصف خلال عطلات نهاية الأسبوع.

وأدى هذا القرار، الذي وصفته القيادة الجنوبية بأنه "خطأ قاتل"، إلى خسائر كبيرة يوم السبت الأسود، حيث سقط 53 جنديًا في قاعدة نحال عوز وحدها بسبب قلة القوات المتواجدة للدفاع عن الموقع.

وبعد الهجوم، ألغى الجيش القرار السابق، لكنه يواجه الآن عبئًا ثقيلًا على كاهل الجنود النظاميين والاحتياط، الذين أصبحوا يتحملون مهامًا متزايدة في جميع القطاعات. 

ووفقًا لتقديرات قسم العمليات في الجيش، تواجه إسرائيل نقصًا حادًا في القوى البشرية الذي يعد الأسوأ منذ أيام الشريط الأمني في جنوب لبنان، حيث يتوقع أن يتفاقم هذا النقص في السنوات القادمة بسبب حجم التهديدات المتزايدة.

الجنود يعانون

ذكرت الصحيفة أن الجنود النظاميين يشعرون بإرهاق شديد نتيجة للمهام المستمرة على مختلف الجبهات، مع غياب أي مؤشرات لتخفيف هذا العبء في المستقبل القريب، وفي الوقت نفسه، أعرب كبار المسؤولين العسكريين عن قلقهم من عدم تحرك المستوى السياسي لحل أزمة نقص الأفراد مما يزيد من تعقيد الوضع.

وفي محاولة لمعالجة الأزمة، اتخذ رئيس الأركان الجديد إيال زامير عدة قرارات لتعزيز القدرات البرية، من بينها:

  • إنشاء لواء مشاة جديد للمرة الأولى منذ 20 عامًا، بعد دمج كتائب 900 في لواء كفير.
  • تأسيس كتيبة هندسية إضافية لتعزيز الدعم القتالي في العمليات البرية.
  • إعادة بناء سرايا الاستطلاع التابعة لألوية المدرعات، التي تم إلغاؤها في العقد الماضي.

وحاليًا، يمتلك الجيش الإسرائيلي 5 ألوية مشاة رئيسية:

  • لواء الناحال
  • لواء المظليين
  • لواء الجولاني
  • لواء الجفعاتي
  • لواء كفير

توجه استراتيجي طويل الأمد

تشير الصحيفة إلى أن تعزيز القوات البرية وبناء المواقع العسكرية الدائمة يعكس تحولًا استراتيجيًا طويل الأمد، حيث يستعد الجيش لفترة ممتدة من التوترات على الجبهات الشمالية والجنوبية. 

وتدرك القيادة العسكرية أن السنوات المقبلة ستشهد تصاعدًا في التهديدات، مما يتطلب إعادة هيكلة كاملة للجيش لضمان استعداده لأي مواجهة مستقبلية.

إرم نيوز