مع حلول شهر رمضان 2025، تبدأ الأمهات المرضعات في البحث عن مدى إمكانية صيامهن خلال فترة الرضاعة، ومدى تأثير ذلك على تغذية أطفالهن الرضع، لاسيما أن الطفل يعتمد بشكل كامل على حليب الأم في هذه المرحلة.
وفي هذا الإطار، كشف الدكتور عمرو الحفناوي، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، أن هناك فئات من الأمهات يمكنهن الصيام دون مشكلات، في حين أن هناك حالات لا يوصي فيها بالصيام حفاظًا على صحة الأم والطفل.
نصائح مهمة للأم المرضعة خلال رمضان 2025
ولفت "الحفناوي"، إلى أن الأم التي ترضع طفلها الذي لم يتجاوز عمره الشهرين، يفضل أن تمتنع عن الصيام، نظرًا لأن الطفل في هذا العمر يحتاج إلى الرضاعة بشكل متكرر، مما يستلزم حصول الأم على تغذية جيدة لضمان إنتاج كميات كافية من الحليب الغني بالعناصر الغذائية، وإذا صامت الأم في هذه المرحلة، فقد يتأثر إنتاج الحليب بالسلب، مما يؤدي إلى نقص في تغذية الطفل.
والجدير بالإشارة أنه في حالة إذا كان الرضيع قد تجاوز عمر الشهرين، فإن الأم يمكنها تجربة الصيام، ولكن بشروط محددة، منها الحرص على تناول وجبات غذائية متكاملة خلال فترتي الإفطار والسحور، والتي يجب أن تحتوي على كميات مناسبة من البروتينات والسكريات، إلى جانب شرب كميات وفيرة من السوائل للحفاظ على الترطيب وإنتاج الحليب، أما إذا لاحظت الأم أي نقص في كمية أو جودة الحليب خلال الصيام، يجب عليها الإفطار فورًا حفاظًا على صحة طفلها.
وفي سياق متصل، أوضح "الحفناوي"، أنه بمجرد أن يبدأ الطفل في تناول الأطعمة الصلبة إلى جانب الرضاعة، يصبح بإمكان الأم الصيام بصورة طبيعية، مع تعويض أي نقص في الحليب من خلال الأطعمة التي يتناولها الطفل، ومع ذلك، تبقى التغذية الجيدة خلال فترات الإفطار والسحور أمرًا ضروريًا، لأن حليب الأم يظل المصدر الأساسي لغذاء الطفل في هذه المرحلة، وفي جميع الأحوال، يفضل أن تستشير الأم طبيبها المختص قبل بدء الصيام للتأكد من أنه لن يؤثر سلبًا عليها أو على طفلها.