في ظل ساعات الصيام الطويلة خلال شهر رمضان، يشعر الكثيرون بالتعب والإجهاد نتيجة الامتناع عن الطعام والشراب لفترات ممتدة، إضافةً إلى اضطراب مواعيد النوم بسبب أوقات السحور والإفطار، مما يؤثر على التركيز والقدرة على الإنجاز سواء في العمل أو الدراسة.
وللتغلب على هذه التحديات، قدمت الدكتورة إيمان ممتاز، استشاري الصحة النفسية، مجموعة من النصائح للحفاظ على التركيز والنشاط خلال الشهر الكريم.
نصائح للحفاظ على تركيزك خلال رمضان
أوضحت الدكتورة إيمان أن الخطوة الأساسية للحفاظ على التركيز هي تنظيم الوقت والتخطيط المسبق، وذلك من خلال وضع جدول يومي يشمل أوقات العمل أو الدراسة، إلى جانب تخصيص فترات محددة للعبادة والراحة، مع ضرورة الالتزام به قدر المستطاع.
اقرأ أيضًا:
- دعاء اليوم الخامس عشر من رمضان.. وهذه الأعمال المستحبة
- ما هو لون توكة رحمة أحمد؟.. إجابة مسابقة رامز إيلون مصر الحلقة 14 رمضان
كما أكدت على أهمية تحديد الأولويات والاهتمام بالمهام الأكثر أهمية أولًا، مع ضرورة تخصيص وقت مناسب للراحة والنوم، خاصةً خلال الليل، لتعويض فقدان الطاقة خلال النهار.
أهمية التغذية المتوازنة
شددت الدكتورة ممتاز على أهمية وجبة السحور، حيث ينبغي أن تكون متوازنة وغنية بالعناصر الغذائية التي تمنح الجسم الطاقة، مع تجنب الأطعمة الدسمة والمليئة بالسكريات، لأنها قد تسبب الشعور بالخمول والتعب.
كما نصحت بضرورة شرب كميات كافية من الماء خلال الفترة بين السحور والإفطار لتجنب الجفاف، وبدء الإفطار بالتمر والماء ثم تناول وجبة متوازنة تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات المفيدة للحفاظ على النشاط والتركيز.
تهيئة بيئة مناسبة للعمل والدراسة
أكدت الدكتورة على ضرورة توفير مكان هادئ ومنظم لممارسة العمل أو الدراسة، بعيدًا عن مصادر التشتيت مثل الهاتف المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي غير الضرورية، مع أهمية توفير إضاءة جيدة تساعد على التركيز.
وأشارت إلى ضرورة الحفاظ على النشاط البدني من خلال ممارسة التمارين الخفيفة بعد الإفطار، مثل المشي أو التمارين البسيطة، مع تجنب المجهود البدني الكبير خلال ساعات الصيام.
كما شددت على أهمية التأمل والاسترخاء من خلال قراءة القرآن أو ممارسة أنشطة تساعد على التخلص من التوتر والقلق، مما يساهم في تحسين التركيز وتجديد الطاقة.
نصائح إضافية لزيادة الإنتاجية خلال رمضان
أوصت الدكتورة ممتاز، بضرورة أخذ استراحات قصيرة بين الحين والآخر أثناء العمل أو الدراسة، حيث يمكن تخصيص استراحة قصيرة كل ساعة أو ساعتين لتجديد النشاط، وتغيير طبيعة المهام لتجنب الشعور بالملل أو الإرهاق.
كما نصحت باستخدام التطبيقات والأدوات التي تساعد على تنظيم الوقت وزيادة الإنتاجية، إلى جانب التركيز على العبادات والتقرب إلى الله، مما يمنح شعورًا بالراحة النفسية والقدرة على الإنجاز بفاعلية أكبر.