أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد تمنح الضوء الأخضر لاستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة، وذلك بشكل تدريجي وعلى مراحل، في حال لم تحقق المفاوضات الجارية تقدمًا في إتمام صفقة تبادل الرهائن مع حركة حماس.
اقرأ أيضًا:
- حماس تفاجئ إسرائيل والوسطاء بشرط جديد لاستئناف المفاوضات.. ما هو؟
- اتفاق غزة في مأزق.. من يعرقل التفاوض بين حماس وواشنطن وإسرائيل؟
توسيع بنك الأهداف
ووفقًا لما نشرته صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، فإن أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إلى جانب جهاز الأمن العام (الشاباك) والقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، عملت خلال فترة وقف إطلاق النار على توسيع بنك الأهداف العسكرية المحتملة في مختلف مناطق قطاع غزة.
ويهدف ذلك إلى توفير خيارات هجومية للحكومة الإسرائيلية تمكنها من تصعيد العمليات العسكرية بشكل مرحلي، بغرض زيادة الضغط على قيادة حماس وإجبارها على تقديم تنازلات في ملف الرهائن والمفاوضات.
إعادة احتلال شمال غزة
كشفت الصحيفة الإسرائيلية أن من بين السيناريوهات المطروحة إعادة احتلال مناطق في شمال قطاع غزة، حيث ترى بعض القيادات الأمنية والعسكرية أن هذه الخطوة قد تشكل وسيلة ضغط فعالة على حماس لدفعها نحو الاستجابة للمطالب الإسرائيلية في المفاوضات.
ومع ذلك، يؤكد مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية على ضرورة دراسة جميع فرص التهدئة والمفاوضات بشكل كامل قبل اتخاذ قرار بشن عمليات عسكرية واسعة.
تصعيد عسكري محدود
رغم استمرار وقف إطلاق النار، عادت إسرائيل إلى تنفيذ عمليات عسكرية محدودة داخل قطاع غزة، إضافة إلى تكثيف عمليات استهداف الفلسطينيين في المناطق العازلة، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض المزيد من الضغوط الميدانية على حماس.
كما شددت إسرائيل الحصار المفروض على القطاع المدمر، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما ينذر بتفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية، مع ارتفاع التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية داخل غزة.
يذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد انتهت منذ نحو أسبوعين، وكان من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية التي تتضمن إجراءات عملية لإنهاء الحرب، لكن إسرائيل ترفض تنفيذ هذه الخطوة وتواصل التمسك بعملياتها العسكرية في القطاع، وهو ما تصر حماس على رفضه خلال المفاوضات، مما يعقد فرص التوصل إلى اتفاق نهائي في المدى القريب.