"الاحتلال انقلب على الاتفاق".. لماذا استأنفت إسرائيل الحرب على غزة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

انهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل صباح الثلاثاء، حيث عادت إسرائيل لاستئناف غاراتها الجوية المكثفة على قطاع غزة، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

المرحلة الأولى من اتفاق غزة

وشهدت المرحلة الأولى من اتفاق غزة قد دخلت حيز التنفيذ في يناير الماضي، وشهدت إطلاق سراح عدد من الرهائن، غير أن الاتفاق انتهى مع بداية شهر مارس الجاري، نتيجة خلافات بين الجانبين حول الخطوات المقبلة.

وكانت الولايات المتحدة، قد قدمت مقترحًا جديدًا تضمن الإفراج عن مجموعة محدودة من الرهائن الأحياء الذين تحتجزهم حماس، مقابل تمديد فترة وقف إطلاق النار لمدة شهر واحد.

تسليم جثامين 4 رهائن

وبالمقابل، أعلنت حركة حماس عن استعدادها للإفراج عن الجندي الأميركي - الإسرائيلي عيدان ألكسندر، بالإضافة إلى تسليم جثامين أربعة مواطنين مزدوجي الجنسية كانوا محتجزين كرهائن داخل غزة.

غير أن إسرائيل ادعت أن حماس رفضت العرض الذي قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بسبب غياب أي التزام إسرائيلي بوقف دائم لإطلاق النار.

مزاعم إسرائيلية

وجددت إسرائيل هذه الاتهامات، الثلاثاء، بالتزامن مع استئناف غاراتها على قطاع غزة، حيث حمل كل من وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حركة حماس مسؤولية العودة إلى القتال، متهمين الحركة برفضها إطلاق سراح الرهائن.

وفي تصريحاته، أكد كاتس أن العمليات العسكرية ستتواصل في غزة "طالما لم تتم إعادة الرهائن"، موضحًا أن إسرائيل استأنفت غاراتها على القطاع خلال الليلة الماضية.

وأردف "كاتس": "لن نوقف القتال ما لم تتم إعادة الرهائن إلى ديارهم وتتحقق جميع أهدافنا من الحرب".

كما شددت إسرائيل، على أنه بجانب سعيها لتحرير الرهائن المتبقين، أن هدفها النهائي هو القضاء على حركة حماس.

اتهامات بالتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار

في المقابل، ردت حركة حماس باتهام إسرائيل بالتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار، محذرة من أن ذلك يضع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة أمام مصير مجهول.

كما اتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يستخدم الحرب في غزة كوسيلة للهرب من أزماته السياسية الداخلية، حتى وإن كان الثمن "التضحية" بحياة الرهائن الأحياء داخل القطاع.

وفي الوقت نفسه، ذكرت مصادر إسرائيلية أن حركة حماس كانت بصدد التخطيط لهجمات جديدة ضد إسرائيل، ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى استئناف العمليات العسكرية داخل قطاع غزة بشكل عاجل.

سكاي نيوز