إسرائيل تضع شرطًا مفاجئًا لوقف الحرب على غزة.. وعرض من الوسطاء (تفاصيل)

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، صباح اليوم، بعد الغارات الإسرائيلية التي خلفت مئات الضحايا حتى الآن، وبينما ينشغل سكان غزة بعد ضحاياهم الذين سقطوا، ومع استمرار ارتفاع حصيلة القتلى، اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس مقابل وقف إطلاق النار.

المفاوضات وصلت لـ طريق مسدود

وشدد "ساعر"، في تصريحاته الصادرة اليوم الثلاثاء، على أنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج الكامل عن كافة الرهائن"، وفق تعبيره.

كما لفت "الوزير الإسرائيلي"، إلى أن بلاده وصلت إلى ما وصفه بـ"الطريق المسدود" في غزة، مؤكدًا أن إسرائيل غير قادرة على القبول بهذا الوضع.

من جهته، زعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أورين مارموشتاين خلال إحاطة صحافية مصورة في وقت سابق، أن حركة حماس هي المسؤولة عن التصعيد العسكري في القطاع، موضحًا أن حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الراهن.

كما اعتبر "مارموشتاين"، أن حركة حماس لا يمكن أن يكون لها دور في مستقبل قطاع غزة.

هدف إسرائيل من استئناف الحرب على غزة

ولفت "المتحدث"، إلى أن استئناف العمليات العسكرية في غزة يأتي بغرض تحقيق الأهداف المعلنة من الحرب، مردفًا أن الحكومة الإسرائيلية لم يكن أمامها خيار سوى العودة إلى القتال.

وأوضح "المتحدث"، أن المفاوضات التي جرت بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء وصلت إلى ما وصفه بـ"الحائط المسدود".

كما كشف بأن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس يبلغ 59 أسيرًا.

مصر تقدم مقترح لوقف النار 

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، أن القاهرة تجري اتصالات مع قيادات من حركة حماس بهدف عقد اجتماع يتم من خلاله بحث المستجدات الأخيرة، لافتة إلى أن هذه الجهود تأتي متزامنة مع تحركات مكثفة تجري مع الوسطاء من أجل العمل على وقف التصعيد الإسرائيلي الحالي.

واستطرد "المصادر"، أن إسرائيل أبلغت الوسطاء بشكل واضح رفضها القبول بوقف إطلاق النار في الوقت الراهن، موضحًا أن مساعي يبذلها الوسطاء تتضمن محاولة التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن عدد من الرهائن مقابل وقف فوري لإطلاق النار.

وجاء ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، أن الضربات الجوية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية تفيد بأن حماس تعيد تنظيم صفوفها وتستعد لتنفيذ هجمات جديدة، إلا أن حركة حماس نفت بدورها صحة تلك المزاعم، مؤكدة أن الحديث عن استعدادها لشن هجمات ليس لها أي أساس من الصحة، واصفة إياها بأنها مجرد ذريعة لاستئناف الحرب.

وأشارت "حماس"، إلى أنها مستمرة في التواصل مع الوسطاء بهدف وضع حد للعدوان الإسرائيلي المستمر ووقف نزيف الدم في القطاع.

والجدير بالذكر أن هذه التطورات الميدانية جاءت بالتزامن مع ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة إلى أكثر من 413 قتيلًا، معظمهم من النساء والأطفال.

العربية