مشهد يدمي القلب من غزة.. غارة قتلت زوجته الحامل وابنه معاً (شاهد)

جانب من الفيديو
جانب من الفيديو

في مشهد مؤلم يدمي القلب، قام رجل فلسطيني بتوديع زوجته وطفله معاً في يوم واحد، بعد أن أودت بهما غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة مواصي رفح الواقعة جنوب قطاع غزة.

أكثر من 400 شهيد في غزة

روى الوالد المفجوع، علاء أبو هلال، تفاصيل المأساة التي ألمت بعائلته صباح الأربعاء، قائلاً بألم: "زوجتي وضعت مولودها في 20 فبراير، وابني ولد في نفس اليوم"، مضيفاً وعيناه تفيضان بالدموع: "زوجتي استشهدت يوم 19 مارس، وابني أيضاً استشهد في 19 مارس".

وأردف "أبو هلال": "تركتهم داخل خيمة مؤقتة وتوجهت إلى منزلي في حي الجنينة شرق رفح، لكني استيقظت على اتصال هاتفي ينقل لي النبأ الصادم بأن الخيمة التي كانت تؤوي زوجتي وطفلي قد تم استهدافها، واستشهدت زوجتي الحامل وطفلي الذي لم يتجاوز عامه الأول وشهراً واحداً".

وأشار الأب المكلوم إلى أن ابنه كان البكر، محبوبا من الجميع، يتمتع بذكاء لافت، مؤكدًا أنه رغم ظروف الحرب القاسية سعى لتكوين عائلة صغيرة، لكن الأقدار شاءت غير ذلك.

استئناف الحرب على غزة

وبالتزامن مع هذه الفاجعة التي تعصف بأسرة أبو هلال، يجدد الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على القطاع المحاصر، حيث سجلت ليلة دامية راح ضحيتها أكثر من 400 شخص نتيجة غارات جوية مباغتة، أنهت حالة الهدنة الهشة التي استمرت لأسابيع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان له صباح الأربعاء، أنه استهدف موقعاً عسكرياً تابعاً لحركة حماس في شمال غزة، مشيراً إلى أنه تم رصد استعدادات داخل الموقع لتنفيذ عمليات إطلاق قذائف باتجاه إسرائيل.

وفي هذا الصدد، أكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي شن هجمات على 20 موقعاً داخل قطاع غزة الأربعاء، وفق ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية.

كما أفادت مراسلة قناتي "العربية" و"الحدث" بأن القوات الإسرائيلية نسفت مربعاً سكنياً بالكامل في وسط مدينة رفح جنوب القطاع.

أما حصيلة الغارات الجوية الإسرائيلية التي نفذت فجر الأربعاء، فقد أسفرت عن استشهاد 14 فلسطينياً، وفق ما أوردته مصادر طبية ومحلية فلسطينية، حيث شملت الهجمات مناطق متفرقة من القطاع.

نسف مربع سكني في رفح

والجدير بالإشارة أن اليوم الذي سبقه قد شهد أكثر من 200 غارة جوية نفذتها إسرائيل على القطاع المدمر، مما أدى إلى مقتل أكثر من 416 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب التقارير الرسمية.

وبدوره، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الهجمات الإسرائيلية يوم الثلاثاء وحده أسفرت عن استشهاد أكثر من 170 طفلاً.

والجدير بالذكر أن هذا التصعيد العسكري جاء عقب تعثر مفاوضات التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، حيث تبادلت إسرائيل وحركة حماس الاتهامات حول إفشال الجهود المبذولة لاستكمال مراحل التهدئة.

العربية