ذكرت القناة 12 العبرية صباح اليوم الخميس، 20 مارس 2025، أن وسطاء المفاوضات أرسلوا رسالة غير متوقعة إلى إسرائيل، أعربوا فيها عن تفاؤلهم بإمكانية تحقيق تقدم قريب في المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، وذلك رغم استمرار القتال العنيف في قطاع غزة.
اقرأ أيضًا:
- السيناريوهات المتوقعة بعد استئناف الحرب على غزة.. ما الخطوة التالية؟
- تحذير من الكنيست الإسرائيلي.. "هل مصر الجبهة التالية؟" (تفاصيل)
رسالة الوسطاء إلى تل أبيب
وأوضحت القناة أنه في الوقت الحالي، لا توجد بعثة إسرائيلية رسمية متواجدة في الدوحة أو القاهرة، إلا أن الوسطاء الذين يتابعون سير المفاوضات أشاروا إلى احتمال التوصل إلى تفاهمات قريبة، استنادًا إلى المقترح الأمريكي الذي يهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار لفترة طويلة.
وأشارت القناة إلى أن هذا التطور قد يؤثر بشكل مباشر على وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث قد يؤدي إلى تخفيف حدة الهجمات، أما بالنسبة إلى التوغل البري في محور نتساريم، فقد رأت أن هذا التحرك العسكري قد يكون محاولة للضغط على حركة حماس من أجل تقديم تنازلات في المفاوضات الجارية.
الحرب على غزة
في غضون ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي تصعيد عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، حيث استأنف عدوانه المستمر لليوم الثالث على التوالي، بعد انتهاء 57 يومًا من تهدئة هشة بدأت في 19 يناير الماضي، ومع تجدد القتال، شن سلاح الجو الإسرائيلي فجر الخميس غارات مكثفة على القطاع، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء وإصابة مئات المدنيين بجروح خطيرة.
وجاء هذا القصف المكثف بعد أن وجهت إسرائيل "إنذارًا أخيرًا" لسكان غزة، محذرة من تصعيد غير مسبوق إذا لم تقم حركة حماس بالإفراج عن المختطفين الإسرائيليين المحتجزين لديها، في خطوة أثارت مخاوف من اندلاع مرحلة جديدة من الحرب.
بالتزامن مع الغارات الجوية، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية وصفت بالمحدودة وسط القطاع، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش أن القوات العسكرية تمكنت من السيطرة على وسط محور نتساريم، في خطوة قد تكون لها تداعيات كبيرة على الوضع الميداني في غزة.
