إسرائيل توجه إنذارًا أخيرًا إلى سكان غزة.. ماذا جاء فيه؟

الحرب على غزة
الحرب على غزة

شنت إسرائيل، فجر الخميس، غارات جوية عنيفة على قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 10 فلسطينيين على الأقل، وذلك بعد أن وجهت تحذيرًا أخيرًا لسكان القطاع، مهددة بمزيد من التصعيد في حال لم تفرج حركة حماس عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها، وقد أثار هذا التصعيد مخاوف دولية من عودة الحرب بشكل واسع النطاق.

ومع تزايد القصف الإسرائيلي، استأنفت العائلات الفلسطينية رحلة النزوح القسري مجددًا، هربًا من الغارات المكثفة، حيث اضطر العديد من سكان شمال غزة إلى مغادرة منازلهم حاملين معهم بعض الأغراض الأساسية، وسط حالة من الذعر والقلق. 

وفي جنوب القطاع، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي عدة منازل، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وفقًا لما أعلنه الدفاع المدني الفلسطيني.

وصرح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن 10 مدنيين على الأقل استشهدوا، وأصيب العشرات جراء الغارات التي استهدفت ستة منازل في شرق خان يونس، مؤكدًا أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات في الوصول إلى الضحايا تحت الأنقاض.

اقرأ أيضًا:

حماس ترد على التحذيرات الإسرائيلية

في سياق متصل، أكدت حركة حماس أنها لم تغلق باب التفاوض بشأن اتفاق تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن هناك اتفاقًا موقعًا بالفعل بين جميع الأطراف، ولا حاجة إلى تفاهمات جديدة. 

وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، إن الحركة لا تفرض شروطًا جديدة لكنها تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي فورًا، وتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق القائم.

وأضاف النونو أن إسرائيل هي من تماطل وتعطل الاتفاق، معتبرًا أن استمرار القصف يدل على وجود نية مسبقة لاستئناف الحرب، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض تصريحات حماس، مؤكدًا أن المفاوضات بشأن الرهائن لن تُجرى إلا تحت القصف العسكري، مما يشير إلى استمرار التصعيد في الأيام القادمة.

هجوم صاروخي من اليمن

وفي تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، أنه اعترض صاروخًا أطلق من اليمن قبل أن يخترق أجواء إسرائيل، بينما أعلنت جماعة الحوثيين مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أنها استهدفت مطار بن غوريون الدولي. 

وأوضح المتحدث العسكري الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن القوات الجوية الإسرائيلية نجحت في اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى هدفه، في تصعيد جديد للصراع الإقليمي.

ورغم الدعوات الدولية المتكررة لخفض التصعيد، شددت حكومة نتنياهو، المدعومة من الولايات المتحدة، على أن استئناف العمليات العسكرية ضروري لضمان إطلاق سراح الرهائن.

ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين

منذ استئناف القصف الإسرائيلي على غزة، تزايدت حصيلة الضحايا بشكل كبير، وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني، مساء الأربعاء، أن أكثر من 470 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، قتلوا نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية التي استؤنفت فجر الثلاثاء.

وأشار بصل إلى أن حصيلة الشهداء في اليوم الثاني من التصعيد تجاوزت 70 قتيلًا، مؤكدًا أن القصف استهدف عائلات بأكملها ومسحها من السجل المدني، كما قصف الجيش الإسرائيلي منزلًا أقيم فيه بيت عزاء في بيت لاهيا، مما أدى إلى استشهاد 14 شخصًا من عائلة واحدة وإصابة آخرين.

وكالة أنباء الشرق الأوسط