في تصعيد جديد من الجانب الإسرائيلي، أفاد المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، اليوم الجمعة، بأن حركة حماس أمام خيارين لا ثالث لهما: إما العودة إلى طاولة المفاوضات، أو الانتظار لمشاهدة قياداتها تسقط تباعاً، قائلًا: "بوسع حماس الرجوع والتفاوض، أو الانتظار ورؤية قيادتها تسقط واحداً تلو الآخر."
حماس تدرس مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار
وفي المقابل، كانت حركة حماس، قد أكدت أنها لا تزال منخرطة بشكل جاد ومسؤول في المفاوضات، وتدرس حالياً المقترح الذي عرضه مبعوث الرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، الأسبوع الماضي.
والجدير بالإشارة أن المقترح يتضمن تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى نهاية شهر أبريل، عقب انتهاء شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، بهدف إتاحة الوقت الكافي للتوصل إلى اتفاق دائم ينهي الحرب، وفي بيان صدر الجمعة.

أوضحت الحركة: "تؤكد الحركة أنها لا تزال في قلب المفاوضات، وتتابع بكل مسؤولية وجدية مع الإخوة الوسطاء، ولا تزال تتداول في مقترح ويتكوف والأفكار المختلفة المطروحة، بما يحقق إنجاز صفقة تبادل تؤمّن الإفراج عن الأسرى، وإنهاء الحرب، وتحقيق الانسحاب."
واشنطن تتهم حماس بالمسؤولية عن سقوط الضحايا في غزة
وفي موقف داعم لإسرائيل، قالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال مبعوث الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، اليوم الجمعة، إن حركة حماس تتحمل "المسؤولية الكاملة" عن استمرار الحرب وسقوط الضحايا في قطاع غزة، منذ استئناف العمليات القتالية.
وأردفت "شيا": "تتحمل حماس المسؤولية الكاملة عن الحرب الدائرة في قطاع غزة واستئناف الأعمال القتالية، كان من الممكن تجنب كل روح تزهق لو قبلت حماس الخطة المؤقتة التي طرحتها الولايات المتحدة الأربعاء الماضي".

إسرائيل تنتهك الهدنة
والجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام باستئناف الحرب على غزة بعد هدوء نسبي دام نحو شهرين، حيث شن غاراته الجوية وحملاته البرية على قطاع غزة، منهياً عملياً اتفاق وقف إطلاق النار، وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن اليوم الأول من استئناف القصف، والذي صادف يوم الثلاثاء، شهد استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، ما يعتبر من أعلى معدلات الضحايا اليومية منذ اندلاع الحرب قبل 17 شهراً.
