أعلنت القناة 12 الإسرائيلية، عن تصاعد خلافات جديدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، تدور خلف الكواليس، إثر تعثر مفاوضات صفقة الرهائن وتجدد العمليات القتالية.
وذكرت "القناة الإسرائيلية"، بأن هذه الخلافات لا تقتصر على التصريحات التي أطلقها المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، والتي وجه خلالها انتقادات واضحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، وأثارت جدلًا واسعًا خلال الساعات الماضية.
ديرمر في مرمى الانتقادات
ووفقًا لما نقلته "القناة العبرية"، عن مصادر مطلعة على مجريات الأمور، أن الانتقادات تتوالى في مختلف المستويات السياسية والأمنية، ولم تسلم طريقة إدارة الوزير رون ديرمر للمفاوضات من هذه الانتقادات، حيث حملته المصادر مسؤولية الأزمات المتفاقمة، واتهمته بالتسويف والمماطلة في إدارة الملف الحساس.
ديرمر يواجه انتقادات لاذعة
وبحسب ما جاء في التقرير "القناة"، فإن الطاقم الإسرائيلي المفاوض يتعرض لهجوم شديد بسبب طريقة تعامله مع ملف الرهائن، حيث تلقي الأوساط السياسية باللوم على رئيس الوفد، الوزير ديرمر، المعروف بثقة رئيس الوزراء الكاملة به.
وفي خطوة غير معتادة، أقرت المصادر الإسرائيلية المطلعة للمرة الأولى بفشل ما وصفته بـ"محور ديرمر-ويتكوف"، لافتة إلى أن أداء ديرمر تسبب في إضاعة وقت ثمين، علاوة على الترويج لفكرة اعتماده على نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما اعتبرته المصادر غير كافٍ لتبرير اختياره لقيادة هذا الملف بالغ الحساسية.
اجتماع حكومي مرتقب
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتماعه المنتظر، الذي كان من المفترض عقده يوم الخميس الماضي قبل أن يتم تأجيله، حيث من المتوقع أن يركّز على تطورات القتال في غزة وسير مفاوضات صفقة الرهائن، وقد وجهت دعوة خاصة إلى رئيس جهاز الشاباك المقال، رونين بار، لحضور الاجتماع.
مطالب باستبدال ديرمر فورًا
وفي تصريحات حادة، شن الوزير السابق غادي آيزنكوت هجومًا علنيًا على أداء الوزير ديرمر في إدارة المفاوضات، مؤكدًا أن ديرمر لا يقوم بمهامه بالشكل المطلوب، وداعيًا إلى استبداله.
وشدد "آيزنكوت"، قائلاً: "إسرائيل بحاجة إلى شخصية قادرة على إدارة هذا الملف على مدار الساعة، دون تهاون أو تقييد بجدول مناقشات محدود، وليس إلى من يعقد مناقشة كل أسبوعين فقط".
تصريحات ويتكوف تربك إسرائيل
وفي وقت سابق، تطرق المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف إلى ملف المفاوضات، خلال مقابلة أجراها مع الإعلامي تاكر كارلسون ضمن بودكاست خاص، حيث تناول مستقبل الوضع في غزة، لافتًا إلى أن مشاركة حماس سياسيًا بعد الحرب لن تكون ممكنة إلا بعد نزع سلاحها بالكامل.
وأثار "ويتكوف" مفاجأة خلال حديثه عن الموقف الإسرائيلي تجاه صفقة الرهائن، حيث أشار صراحة إلى أن "الرأي العام الإسرائيلي يطالب بعودة المختطفين، إلا أن رئيس الوزراء نتنياهو يتحرك بخلاف هذا المزاج العام"، وهو ما فسر على أنه انتقاد مباشر لطريقة تعامل نتنياهو مع الملف.