كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذه عملية استهداف في منطقة النبطية جنوب لبنان أسفرت عن اغتيال حسن كمال حلاوي، الذي يشغل منصب قائد منظومة الصواريخ المضادة للدروع في حزب الله بجبهة الجنوب.
وفي بيان رسمي، أوضح الجيش الإسرائيلي أن حلاوي كان مسؤولًا عن وضع وتنفيذ خطط هجومية ضد إسرائيل، حيث كان يدير عمليات نقل المقاتلين والأسلحة في المنطقة الجنوبية للبنان، كما زعم البيان أن حلاوي استمر، على مدار الأشهر الأخيرة، في إعداد هجمات تستهدف الداخل الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه كان يشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا على إسرائيل وسكانها.
اقرأ أيضًا:
- تحليق غامض للطيران الإسرائيلي فوق بيروت.. رسائل نارية من تل أبيب إلى حزب الله (تفاصيل)
- من جنوب لبنان.. كاتس يهدد: "لن يكون هناك حزب الله"
استهداف جوي في النبطية
أفادت وزارة الصحة اللبنانية، عبر مركز عمليات الطوارئ، أن غارة إسرائيلية نفذتها طائرة مسيّرة، مساء الإثنين، استهدفت مركبة في بلدة قعقعية الجسر الواقعة في جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل شخص في حصيلة أولية.
وجاء هذا الهجوم ضمن سلسلة تصعيد عسكري نفذته إسرائيل ضد لبنان خلال الأيام الماضية، حيث كثفت غاراتها بعد مزاعم بتعرض إحدى مستوطناتها الشمالية لهجوم صاروخي مصدره لبنان، إلا أن حزب الله نفى أي علاقة له بالحادثة.
ونتيجة للغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مختلفة في لبنان يوم السبت الماضي، ارتفع عدد الشهداء إلى ثمانية، فيما بلغ عدد المصابين 31 شخصًا، وفق ما أفادت به مصادر رسمية لبنانية.
وفي ظل تزايد التوتر، أجرت السلطات اللبنانية خلال نهاية الأسبوع سلسلة اتصالات مع الولايات المتحدة وفرنسا، في محاولة لاحتواء الأزمة ومنع استهداف العاصمة بيروت، وفق ما كشفه مسؤول لبناني يوم الإثنين.
سياق الحرب المستمرة بين إسرائيل ولبنان
بدأ العدوان الإسرائيلي على لبنان في 8 أكتوبر 2023، لكنه تحول إلى حرب واسعة النطاق في 23 سبتمبر 2024، ما أدى إلى سقوط أكثر من 4000 شهيد وقرابة 17 ألف جريح.
ورغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، إلا أن إسرائيل لم تلتزم به، حيث ارتكبت 1263 خرقًا، أسفرت عن استشهاد 100 شخص وإصابة 331 آخرين على الأقل.
وفي 18 فبراير الماضي، تنصلت إسرائيل من التزامها باستكمال الانسحاب من جنوب لبنان وفق الاتفاق المبرم، واكتفت بانسحاب جزئي، بينما لا تزال تحتل خمس تلال لبنانية ذات أهمية استراتيجية.
كما بدأت إسرائيل مؤخرًا في إقامة شريط حدودي داخل الأراضي اللبنانية، يمتد لمسافة تتراوح بين كيلومتر واثنين، مما يثير مخاوف من نواياها لتوسيع سيطرتها في المنطقة الحدودية.