مقترح مفاجئ.. هل تتخلى "حماس" عن حكم غزة مقابل هدنة طويلة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لم تكن التصريحات التي أدلى بها المفاوض الأميركي السابق لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، في مقابلات مع وسائل إعلام عبرية مطلع الشهر الجاري مجرد إدعاءات أو اختبار لردود الفعل، إذ كشف عن مقترح قدمته حركة "حماس" يشمل تبادلاً للأسرى وهدنة تمتد بين 5 إلى 10 سنوات. وبموجب هذا الطرح، تتخلى الحركة عن سلاحها، مع ضمانات أميركية ودولية بعدم تشكيلها تهديداً عسكرياً لإسرائيل، وامتناعها عن المشاركة في السياسة مستقبلاً، علاوة على ضمان عدم وجود أنفاق.

موقف "حماس" من المقترح

وفي هذا الإطار، أعلنت مصادر داخل الحركة أكدت لصحيفة "الشرق الأوسط"، عن أن هذا المقترح لم يكن مجرد فكرة عابرة، بل كان مطروحاً بالفعل، ولم يقتصر الحديث عن هدنة لعشر سنوات فقط، بل امتد إلى إمكانية تمديدها لفترات أطول.

وأشار "مصدر مسؤول"، إلى أن "حماس" كانت منفتحة على هذا الخيار قبل اندلاع الحرب، وليس بعدها فقط، موضحًا أن هذه الفكرة نوقشت سابقاً لسنوات، لكن الرفض كان يأتي من الجانب الإسرائيلي.

2.JPG
 

السلاح والمسار السياسي

شددت "المصادر"، على أن قيادة الحركة لم تقدم أي التزام لأي طرف بشأن التخلي عن سلاحها، معتبرة أن هذا الأمر شأن فلسطيني بحت، ولا يمكن مناقشته إلا في سياق مسار سياسي واضح يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ووفقاً لما ذكرته مصادر "حماس" للصحيفة، فإن فكرة المفاوضات المباشرة مع إسرائيل حول اتفاق هدنة طويلة طرحت مراراً داخل أطر الحركة المختلفة، ولفتت "المصادر"، إلى أن الوسطاء قدموا هذا الطرح في عدة مناسبات، أبرزها خلال مفاوضات وقف إطلاق النار عام 2005، وبعد حرب 2014، ثم أعيد طرحه عام 2016، إلا أن تلك الجهود لم تسفر عن نتائج ملموسة.

1.JPG
 

تطور في الرؤية السياسية

كما شددت مصادر "حماس"، على أن سياسات الحركة لم تبقى جامدة، بل شهدت تطوراً ملحوظاً على مر السنوات، وهو ما انعكس على تعاطيها مع مختلف المبادرات السياسية، بما في ذلك فكرة التفاوض بشأن هدنة طويلة الأمد.

الشرق الأوسط