وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهام إلى رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، رونين بار، بإنه كان على دراية مسبقة باحتمال وقوع هجوم من قبل "حماس" في 7 أكتوبر، لكنه لم ينقل هذه المعلومات إليه في الوقت المناسب.
رئيس الشاباك كان على علم بهجوم 7 أكتوبر
في بيان رسمي صادر عن مكتب نتنياهو، شدد على أن "هذه حقيقة وليست مجرد نظرية مؤامرة"، لافتًا إلى أن رونين بار كان على علم بخطورة الوضع في الساعة 4:30 فجر ذلك اليوم، حيث بدا واضحًا له أن هناك احتمالًا لغزو إسرائيلي.
وتساءل البيان "مكتب نتنياهو"، عن أسباب عدم اتخاذ إجراءات فورية، قائلاً: "لماذا لم يوقظ رئيس الوزراء في تلك اللحظة؟ لماذا لم يتم تحذير رؤساء المجتمعات القريبة من غزة؟ ولماذا تم إبلاغ السكرتير العسكري لنتنياهو قبل دقائق فقط من بدء الهجوم؟".
مذكرة استخباراتية لم تصل إلى نتنياهو
والجدير بالإشارة أن هذا البيان يتزامن مع اعتراف سابق من نتنياهو بأن أحد ضباط الاستخبارات تلقى مذكرة من الجيش تفيد بوجود تحركات مشبوهة لحركة "حماس" قبل ثلاث ساعات من الهجوم، لكنه لم ينقلها إلى رئيس الوزراء.
وأشار "مكتب نتنياهو"، إلى هذا التأخير بالقول إن المذكرة لم تكن مصنفة ضمن التحذيرات العاجلة، وهو ما أثار جدلًا واسعًا حول الإخفاق الأمني في التعامل مع الحدث.
إقالة رئيس الشاباك وموقف القضاء
كما كشف مكتب رئيس الوزراء، يوم الجمعة الماضي، أن الحكومة صادقت على إنهاء مهام رونين بار، موضحًا أن "بار سيغادر منصبه في 10 أبريل أو عقب تعيين رئيس جديد للجهاز".
والجدير بالذكر أن هذا القرار واجه تحديات قانونية، حيث قضت المحكمة العليا في إسرائيل بتجميد إقالته حتى انعقاد جلسة خاصة للنظر في الالتماس الذي تقدمت به أحزاب المعارضة، ما يضيف مزيدًا من التعقيد للمشهد السياسي والأمني في إسرائيل.