شدد سهيل الهندي، القيادي في حركة حماس، على أن المحادثات الأخيرة التي تجريها الحركة مع الوسطاء حول وقف إطلاق النار في غزة تسير بروح إيجابية.
المحادثات إيجابية
وأوضح "الهندي"، في تصريحات إعلامية، أن الحركة منفتحة على المحادثات، لكنها لن تتنازل عن شروطها، قائلًا: "لا نرفع الراية البيضاء، لكننا نسعى إلى صفقة حقيقية".
حماس لا تسعى للحكم
ولفت "الهندي"، إلى أن الحركة أبلغت الوسطاء أنها لا تسعى للبقاء في الحكم، مؤكدًا أن اليوم التالي للحرب وانسحاب الاحتلال من غزة سيكون فلسطينياً بالكامل.
الأولوية لإيقاف الحرب وإعادة الإعمار
كما أردف "الهندي"، أن الهدف الرئيسي للحركة في هذه المرحلة هو وقف نزيف الحرب، علاوة على العمل على إعادة إعمار قطاع غزة، الذي تعرض لدمار هائل نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
مفاوضات مكثفة
وكشف "القيادي"، أن المفاوضات الجارية تتم بطريقة مكوكية، عبر وسطاء دوليين، وتستمر على مدار الساعة بهدف تحقيق أي تقدم يمكن أن يخفف من معاناة الفلسطينيين، ويوفر لهم الأمان.
نتنياهو يعرقل المرحلة الثانية من الاتفاق
والجدير بالإشارة أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين بين حماس وإسرائيل، قد انتهت مطلع الشهر الجاري، بعد أن بدأ تنفيذه في 19 يناير 2025 بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم أميركي، وبينما التزمت حماس ببنود الاتفاق، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، عن تنفيذ المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في ائتلافه الحاكم، بحسب الإعلام العبري.
ويذكر أن منذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية في غزة، بدعم أمريكي مطلق، مما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 164 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 14 ألف مفقود تحت الأنقاض.