أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، نقلاً عن مصدر مطلع، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى أن يؤدي عقد صفقة لاستعادة الرهائن إلى إنهاء الحرب في غزة، مما قد يهدد استقرار ائتلافه الحكومي.
محاولة لربط الصفقة باتفاق إقليمي
وفي هذا الإطار، أكد "المصدر"، أن نتنياهو يسعى إلى ربط صفقة تبادل الرهائن باتفاق إقليمي أوسع، يشمل إعادة موجات التطبيع العربي، ليتمكن من تقديمها كإنجاز سياسي يحظى بقبول شركائه في الائتلاف.
وأردف "المصدر"، أن هذا السيناريو قد يمنح نتنياهو فرصة خوض الانتخابات بموقف أقوى، عبر الترويج لإنجازاته المتمثلة في استعادة الرهائن وإنهاء الحرب، إلى جانب تعزيز التطبيع مع دول المنطقة.
عقبات أمام إتمام الاتفاق
كما أكدت "مصادر أخرى" مطلعة على الموقف الإسرائيلي والدولي، أن هناك عقبات كبيرة أمام تحقيق مثل هذا الاتفاق، لا سيما فيما يتعلق بقبول إسرائيل للاعتراف الفلسطيني ودور السلطة الفلسطينية في غزة، مما يجعل إبرام اتفاق إقليمي قريب أمرًا غير مرجح.
وأشارت "المصادر"، إلى أن تركيز إدارة الرئيس الأمريكي على الوساطة بين روسيا وأوكرانيا يقلل من فرص دعمها لأي اتفاق إقليمي قد تسعى إليه إسرائيل.
استمرار الأزمة دون حل قريب
ووفقًا للتقديرات الإسرائيلية، فإن غياب اتفاق إقليمي شامل يجعل من غير المرجح أن يقدم نتنياهو على إتمام صفقة لاستعادة الرهائن تنهي الحرب في غزة، ما يعني استمرار الوضع الراهن لفترة غير قصيرة، رغم تصاعد الضغوط الداخلية عليه بشأن مصير الرهائن.
