وجهة نظر العم عشم يعرف كل شيء
محمد أحمد سالم
قال: أؤيد و أدعم الوحدة الوطنية الحقيقية، ولكن بدون استمرار حكم موالسة الخراب أو اتحاد ملاك القضية. والحقيقة إنه مجرد تفضيل للسَيِّئ على الأسوأء. أو بالأحرى للاسوأ على الجحيم، العدوان والمحرقة وحرب الإبادي ليس مجرد مجازر وزمنها، بل هى أحلك ايام الشعب. الذي قد سئم من طغيان، وفساد موالسة الخراب، واتحاد ملاك القضية، منذ تنفيذ مخطط الانقسام والخراب الصهيوني، وسيسقط حكم هؤلاء من أجل المصلحة العليا للقضية الوطنية والشعب بأسره. ومن أجل قيام الدولة المستقلة.
فقلت له: وهل تتفهم تصريحات موالسة الخراب، واتحاد ملاك القضية، الغير مسؤلة والغريبة...تعكس حجم القلق الذي يعيشه هؤلاء بشأن وضعهم السياسي والمصالح الخاصة، ومستقبل الطغيان والفساد، ولديهم ما يبرر هذا القلق...المصالح الحزبية و الشخصية واستمرار الدوران في نفس دائرة الفساد الجهنمية؛ و أيضاً بلا أي جهد للمساعدة في إنقاذ أرواح المواطنين، فنظام هؤلاء يمثل تهديداً حقيقياً للشعب وللقضية الوطنية، وللاستقرار في المنطقة، ومن الأفضل أن تنتهي فترة حكمهم في أقرب فرصة. فمن لا يدرك قيمة البشر. لن يدرك قيمة الشجر والحجر؛ سياسة الدجل القائم على الانقسام والسرقة و الجباية والسمسره، والمصالح الحزبية و الشخصية، والخطط الغير مدروسه تؤدي الى الفشل، و استحالة قيام الدولة، والاسوء تدهور المجتمع اخلاقيا و اجتماعيا لانه تدهور تدريجي غير ملموس وصعب اصلاحه، أما الآن...فقد صرنا نقتل وعاودنا السؤال: هي القضية الوطنية رايحة على فين...؟ ولم نجد له إجابة لأنها راحت خلاص.
قال: كلامك صحيح ، لا توجد مصيبة في العالم أسوأ من الأحمق الذي يتحكم في مصائر الآخرين. الخطط الفاشلة لموالسة الخراب، واتحاد ملاك القضية لا تؤتمن علي الماضي ولا الحاضر واكيد أنها ستقضي علي المستقبل. لكن..ذاكرة العوام ثلاثة أيام زي ما قال الجبرتي. رغم صعوبة الحياة ، تجد الواحد منّا يحاول أن يهرب من العزلة، فيجد في هذه الجلسة مُتنفّسًا يُخفِّف عنه ثقل الأيام، وضيق الخُلق وصعوبات الحال، هنا في زوايا وأركان المكان ، تُروى حكايات، و تُطرح تساؤلات، وتدور مناقشات يجد فيها كل واحدٍ أذُنًا صاغية أو حتى نظرة تفهّم تُعيد إليه شيئًا من الطمأنينة. جلسة ليست للقهوة و الشاي، بل هي منصاتٌ للحوار ومرافئ ومُلتقياتٌ يتداخل فيها العام بالخاص. تتشابك الحوارات وتشتبك الآراء وتمتد النقاشات وتتسع من السياسة إلى الثقافة؛ والعم عشم يقوم بتشريح المشاكل السياسية، و الاجتماعية بطريقة تغلب عليها السخرية وأحيانًا التهكم الشديد ولكن بعين ثاقبة ورؤية منطقية. كان دائمًا يقول: عندما يتآمر عليك الجميع، ويريدون محوك وإلغاء وجودك، فعليك أن تتريث، ولا تساعدهم على ذلك، فالخسارات الجذرية، لا تعوض ولا بديل لها، حكم عقلك.. والكلام ده قلنا من بعد تنفيذ مخطط الانقسام والخراب، وآهو حصل والمحرقة اشتدت أكثر.
قلت له: سيبك من مخطط الانقسامة والخراب الصهيوني ومن السياسة...وسيبك من كل حاجة. أسوأ ما فعله نظام موالسة الخراب واتحاد ملاك القضية أن جعل الناس تعتاد على كل شيء وأي شيء وأسوأ شيء، بل وجعلها أيضًا في حالة توقع وترقب دائم ومستمر للأسوأ، منذ تنفيذ مخطط الانقسام والخراب الصهيوني...أظن أن الوضع يدعو إلى الدهشة، فلم يعد فى أوضاعنا المقلوبة والكارثية ما يدهش، فهناك أكثر من أثنين مليون بني آدم يصبحون كل يوم في انتظار الأسوأ القادم غداً، كيف فعلها موالسة الخراب واتحاد ملاك القضية؟ كيف فعلها بعد تنفيذ مخطط الانقسام والخراب الصهيوني؟ لتبقى هذه الأسئلة المحرمة في انتظار إجابة. فقال: نظام موالسة الخراب واتحاد ملاك القضية. قضى على كل شيء. لا اعتقد أن هؤلاء يدركون مدّي مأساة الشعب تحت حكمهم فإدراكهم ضعيف، لكن التشوه الأعظم الذي تعيشه قضية شعبك ‐ بعد تنفيذ مخطط الانقسام والخراب الصهيوني ‐ أصاب بالدرجة الأولى نمط تفكير أغلب الناس، وبما فيهم المنتمين للشريحة الحزبية التي تجلس في الصف الأول، بسبب المال او السلطة او الوظيفة...حالة غير مسبوقة من التشوه مصحوبة بعمى كامل ورغبة هائلة في تجاهل تلك الحقيقة. الواحد مُندهش والله...إزاي فيه ناس بره الزمن كده...التنظير والتهريج والكلام "الفارغ" عن فضل تحمل تبعات المحرقة والجوع والتهجير والقتل والفقر، في هذه الأيام قلة أدب، الحقيقة ده مش إعصار ولا زلزال أخد حياة الناس وخرب بيوتهم ومواردهم...لا يا محترم، دي كلها كانت قرارات بشرية غبية وغير واعية، حالة غير مسبوقة من التشوه مصحوبة بعمى كامل ورغبة هائلة في تجاهل تلك الحقيقة.
قلت له : معك حق، سقطت قناعات كثيرة منذ تنفيذ مخطط الانقسام والخراب الصهيوني، وصولا للمحرقة، ولكن هل يستطيع الناس تجاوز زعامات الكذب والدجل السياسي، والخردة الفكرية واستبدالها بقيادات صريحة صادقة تقنعهم أن حلول أزماتهم ستكون على يد كوادر تكتسب مكانتها من الكفاءة والعدالة والشفافية والمساءلة...؟ فقال: سيكذبون كثيراً لأنهم هكذا عجينة كذب ونذالة؛ ان أحد أكبر مثالب مخطط الانقسام والخراب الصهيوني أنه أعطى مجالًا واسعًا للجهلاء والمُدّعين والباحثين عن قيمة وهمية بينما هم في الواقع "..."! قد يندهش العديد من الحضور ..أنني أتحدث اليوم عن لعبة سخيفة منذ تنفيذ مخطط الانقسام والخراب الصهيوني، و بعد أن تحولت القضية إلي مصدر واسع للكسب، والرتبة والراتب وتتشابك المصالح الحزبية، و الشخصية، مما جذب حولها شذاذ الافاق من الذين يطمعون في تكوين الثروات بالنهب والفساد، و السرقة، أشباه مسئولون، جهله مستعفيون، اشباه قيادات موقعية لا تقدر الموقف جيدا؛ فينتهي بنا الحال بسحق الناس الطيبين الأبرياء، في ظل شعارات جوفاء، و مداراه علي حجم الفساد، و عدم التعلم من السقطات. هناك تتصارع بعض القوى من أجل تدمير و كسر إرادة الشعب من أجل السيطرة..و الفوز بالنصيب الأكبر من النهيبة. فضائح وملفات فساد لم تتوقف من قبل تنفيذ مخطط الانقسام والخراب؛ وصولا للمحرقة و لهذا ليس غريبا أن يدير اللعبة محليا عصابة أو مجموعة مجانين، تجعلنا تصرفاتهم في مأساة بكل المقاييس، فالمصالح الشخصية والحزبية مفسدة.
و ما حدث بعد تنفيذ المخطط و ولوغ البعض في الدم الفلسطيني.. خرج عن أن يكون مأساة وملهاه، ننظر لها و نتحاكي . إن محاولة أشباه المسئولين تدمير وحدة الشعب، ارض ومؤسسات. و كسر نفسه، و إذلالة، و تعويقة عن الهدف الحقيقي..و إفقادة الثقة مع ضياع جهدة في مخطط الانقسام الصهيوني، يخرج عن كونه تكسب فج أو منافسة من أجل نصر فريق علي اخر، إنها نوع من أنواع المؤامرة بجلنب سياسة الدجل والخردة السياسية.و الخبل الذى يصيب اصحاب السلطة من موالسة الخراب واتحاد ملاك القضية.و يجعلهم يتصورون أنفسهم كائنات مميزة تأمر فتطاع؛ ما جرى منذ تنفيذ المخطط الصهيوني، فخ نصب للشعب.
حتي يتم تكسيحه، و تسليمه للوحوش، مع الاستفادة بقطعة من لحم الفريسة. وللحديث بقية.