أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم، بأن إسرائيل تعمل على تنفيذ خطة "الإجلاء الطوعي" من قطاع غزة، وذلك عبر السيطرة على "محور ميراج"، الذي يفصل بين معبر رفح ومدينة رفح، تمهيدًا لتنفيذ الخطة.
وذكرت القناة 12 العبرية أن الهدف من السيطرة على هذا المحور هو فصل رفح عن باقي القطاع، في خطوة جديدة ضمن العمليات العسكرية الجارية.
وفي تصريح مسجّل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الأربعاء، أن العملية العسكرية في رفح تهدف إلى استعادة السيطرة على "محور ميراج"، المعروف فلسطينيًا بطريق موراج، والذي يربط بين خان يونس ورفح جنوب القطاع.
وقال نتنياهو: "نحن نغير مسار عملنا في قطاع غزة، وهذه الليلة استكملنا السيطرة على أراضٍ جديدة، وضربنا المسلحين ودمرنا البنية التحتية"، مضيفًا أن قواته تعمل على تقطيع أوصال القطاع وزيادة الضغط تدريجيًا على حركة حماس لدفعها إلى الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين.
وأشار إلى أن "محور ميراج" يمثل بالنسبة لإسرائيل "فيلادلفيا الثانية"، باعتباره ممرًا إضافيًا لمحور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.
من جانبها، أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "محور ميراج" يمر في موقع مستوطنة ميراج السابقة، التي كانت جزءًا من تجمع "غوش قطيف" قبل الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، ومن هنا جاءت تسميته.
وبحسب خرائط عسكرية إسرائيلية، فإن "محور ميراج" يميز باللون الأزرق، بينما يُشار إلى محور فيلادلفيا باللون الوردي، مما يعكس دوره في تقسيم جنوب القطاع بين خان يونس ورفح.
يأتي ذلك في ظل استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة منذ 17 مارس الجاري، حيث شنت غارات جوية مكثفة أسفرت عن مقتل أكثر من ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
كما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة لسكان مدينة رفح، التي تعرضت لدمار واسع خلال العملية البرية السابقة، مما أدى إلى نزوح معظم سكانها.