لا تزال تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 18 مارس الماضي تلقي بظلالها على السكان، حيث أسفر الهجوم عن استشهاد 1.309 فلسطينيين وإصابة 3.184 آخرين، مما رفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر من العام 2023 إلى 50.669 شهيدًا، والجرحى إلى 115.225 شخصًا بينهم النساء والأطفال.
اقرأ أيضًا:
- الحرب تحول جامعات غزة إلى ركام ومصير مجهول يواجه الطلاب
- بعد نتساريم.. جيش الاحتلال يوسع عملياته في محور موارغ
تهديد حقيقي
فيما يتعلق بتأثير العدوان على النساء في غزة، قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن النساء في غزة يواجهون تهديدًا حقيقيًا على حياتهن وصحتهن وكرامتهن. وأضاف التقرير أن النساء يعانين من ظروف قاسية للغاية، حيث يعيش سكان القطاع تحت وطأة الحرب والدمار المستمرين.
وأوضحت الهيئة أن النساء الحوامل في غزة يتعرضن لمخاطر صحية شديدة، حيث يُصنف 50% منهن على أن حملهن عالي الخطورة، بالإضافة إلى انتشار سوء التغذية بين النساء والأطفال.
وفي تقرير آخر صادر عن وزارة شؤون المرأة الفلسطينية في مارس الماضي، تم التأكيد على أن العديد من النساء في غزة فقدن أزواجهن وأطفالهن بسبب العدوان، بينما تعرضت أعداد كبيرة للإصابة والإعاقة.
أوضاع النساء في غزة
من جانبها، أظهرت وزارة شؤون المرأة الفلسطينية في تقريرها أن الناجيات من العدوان يعانين من أوضاع معيشية شديدة القسوة، حيث يعاني العديد منهن من انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى تدهور الخدمات الصحية، كما أن معدلات النزوح والفقر والبطالة بين النساء تجاوزت 95%.
وأشارت ماريس جيمون، الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، إلى أن الفترة من 18 إلى 25 مارس الماضي شهدت استشهاد 830 شخصًا، بينهم 174 امرأة و322 طفلًا، بينما أصيب 1.787 آخرون.
كما أفادت أن الأرقام أظهرت استشهاد 21 امرأة وأكثر من 40 طفلًا يوميًا، وأكدت جيمون أن النساء والأطفال يشكلون حوالي 60% من الشهداء، مما يعكس الطبيعة العشوائية للعنف في هذا الصراع، مشيرة إلى أن النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر في هذه الحرب.