وجه المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، تحذير من أن مدينة رفح، الواقعة في أقصى جنوب القطاع، تتعرض لإبادة جماعية وتطهير عرقي تحت القصف الإسرائيلي العنيف، معتبرًا أن رفح تواجه كارثة إنسانية شاملة بسبب الهجمات الإسرائيلية المدمرة.
دمار شامل في رفح
أوضح "المكتب"، أن محافظة رفح تشهد أحد أبشع صور الإبادة الجماعية التي عرفها العصر الحديث، حيث طال الدمار جميع جوانب الحياة.، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن هجمات همجية لم تفرق بين البشر أو الحجر، وتحولت المدينة إلى "منطقة عمليات عسكرية مغلقة" معزولة تمامًا عن باقي مدن القطاع.
حصيلة مروعة
كما أعلن "المكتب"، عن أرقام مفزعة بشأن حجم الدمار في المدينة، حيث دمرت أكثر من 20 ألف وحدة سكنية، بما في ذلك أكثر من 90% من المنازل، كما تم تدمير 22 بئر مياه من أصل 24، مما حرم عشرات الآلاف من المياه الصالحة للشرب، فضلًا عن أن الهجمات طالت المرافق الحيوية، حيث دمرت 12 مركزًا طبيًا.
محافظة رفح منطقة منكوبة
وشدد "المكتب"، على أن رفح، التي تعد موطنًا لحوالي 300 ألف نسمة، تعتبر الآن منطقة منكوبة، حيث أن المدينة شهدت تهجيرًا قسريًا للمواطنين، ودمرت البنية التحتية بشكل كامل، بما في ذلك المساجد، والمدارس، والمنازل، علاوة على الأراضي الزراعية.
كارثة إنسانية إثر الحصار
والجدير بالإشارة أن إغلاق معبر كرم أبو سالم لفترة طويلة تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية، ومنع وصول الوقود وقطع الغيار الضرورية، ونتيجة لذلك، تأثرت الحياة اليومية في رفح بشكل غير مسبوق.
نداء للمجتمع الدولي
وفي سياق متصل، ناشد المكتب الإعلامي الحكومي، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك العاجل لتقديم المساعدات، بالإضافة إلى الضغط على الاحتلال للانسحاب من رفح، وتمكين الأهالي من العودة إلى منازلهم، كما طالب بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبت بحق المدنيين في المدينة.
اختتم "المكتب"، بيانه مؤكدًا إن جرائم الاحتلال لن تمر دون حساب، مشددًا على أن صمود أهل رفح وباقي أبناء الشعب الفلسطيني سيكون شاهدًا حيًا على أن إرادة الحياة أقوى من آلة الموت.