أزمة إنسانية.. إسرائيل تشن حربًا جديدة على سكان غزة

حرب تعطيش سكان غزة
حرب تعطيش سكان غزة

يعاني سكان قطاع غزة حاليًا من أزمة إنسانية كبيرة بسبب "حرب تعطيش" جديدة تسببت فيها إسرائيل، إثر توقف آبار المياه بسبب نقص الوقود، الذي تمنع إسرائيل إدخاله إلى القطاع منذ بداية مارس الماضي. 

وساهم هذا الحصار المشدد على غزة في تعميق معاناة السكان، الذين أصبحوا يواجهون تحديات يومية في الحصول على مياه الشرب والاستخدامات اليومية.

اقرأ أيضًا:

سياسة الضغط

تتبنى إسرائيل سياسة الضغط عبر منع دخول الوقود ومشتقاته إلى غزة لأكثر من شهر، إضافة إلى تهديدها بقطع خطوط المياه الرئيسية التي تغذي القطاع إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن تبادل الأسرى والرهائن، وتعتبر هذه السياسة إحدى وسائل الضغط العسكري والإنساني على الحركة الفلسطينية.

وحسب تقارير فلسطينية، فإن حصة الفرد من المياه تراجعت بشكل غير مسبوق بنسبة 97% بسبب الحرب المستمرة، حيث كانت حصة الفرد من المياه تصل إلى 84 لترًا يوميًا قبل اندلاع الحرب، لكنها تراجعت حاليًا إلى نحو 15 لترًا فقط. 

ويعني هذا الانخفاض الحاد في كمية المياه المتاحة أن ما يحصل عليه سكان غزة اليوم لا يتعدى 10 إلى 20% من إجمالي المياه التي كانت تصل إليهم قبل الحرب، وأن الوضع أصبح كارثيًا، فالسكان يعانون من نقص حاد في المياه، وهو ما ينعكس سلبًا على حياتهم اليومية.

عناء الحصول على مياه

وتحدث حسن أبو رمضان، أحد سكان غزة، عن الصعوبات الكبيرة التي يواجهها في الحصول على المياه، وأوضح أنه يعاني من نقص المياه في منطقته السكنية وسط مدينة غزة، حيث لا تصل المياه إلا كل أسبوع أو عشرة أيام.

وأشار أبو رمضان إلى أنه أصبح يعتمد على شاحنات المياه الممولة من المنظمات الدولية للحصول على كميات محدودة من المياه، لكنه أكد أن هذه الكميات لا تكفي لتلبية احتياجاته اليومية، كما أشار إلى أنه يضطر للوقوف في طوابير طويلة للحصول على المياه، وهو ما يزيد معاناته وعائلته.

أزمة عطش حادة

من جانبها، أفادت بلدية غزة بأن المدينة تعيش في أزمة عطش حادة نتيجة لتوغّل القوات الإسرائيلية في المناطق الشرقية، مما تسبب في توقف خط مياه رئيسي يغذي القطاع بنحو 70% من احتياجاته المائية. 

كما أوضحت أن الحرب تسببت في تدمير العديد من آبار المياه داخل المدينة، مما جعل غزة تعتمد بشكل رئيسي على الخطوط الإسرائيلية المغذية لها. 

كما أن تدمير محطة التحلية المركزية في شمال غرب غزة، ونقص الوقود والكهرباء، أجبر المدينة على تقليص استخدام المصادر المائية المتاحة.

وفي بيان صحفي، طالبت البلدية السكان بضرورة ترشيد استهلاك المياه والتعاون فيما بينهم لتجاوز هذه الأزمة، وأكدت أنها ستعمل على توفير المياه بكميات محدودة من مصادر أخرى وفقًا للإمكانات المتاحة، مع التأكيد على ضرورة التدخل الدولي لإعادة ضخ المياه من الخط الإسرائيلي، خاصة في ظل تدمير البنية التحتية للمياه في غزة بسبب الحرب المستمرة.

إرم نيوز