كارثة بيئية تهدد غزة في الصيف المقبل.. ونداءات تدخل عاجل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أفاد حسني مهنا، منسق اتحاد بلديات قطاع غزة، بإن هناك مخاوف جدية من تفاقم الأزمات البيئية والصحية في القطاع مع اقتراب فصل الصيف، نتيجة الانهيار الكامل في منظومة الخدمات الأساسية للبلديات، لا سيما بعد استئناف الحرب الإسرائيلية واستمرار الحصار المشدد على غزة.

نفايات متراكمة وأوضاع غير مسبوقة

وأشار "مهنا"، في تصريحات إعلامية، إلى أن البلديات تواجه تحديات بيئية وصحية لم يسبق لها مثيل، في ظل تراكم أكثر من 175 ألف طن من النفايات الصلبة في شوارع وأحياء غزة وحدها، مضيفًا أن الطواقم المختصة تعجز عن ترحيل هذه الكميات إلى المكبات، نتيجة استهداف الاحتلال لـ 134 آلية ومركبة تابعة للبلديات.

خدمات متوقفة وبنية تحتية مدمرة

وكشف "مهنا"، أن البلديات اضطرت إلى وقف خدمات النظافة والمياه والصرف الصحي في معظم المناطق، موضحًا أن الحرب أدت إلى تدمير البنية التحتية الخدمية بالكامل، مع منع دخول المعدات وقطع الصيانة الأساسية، مما جعل البلديات غير قادرة على تشغيل معداتها أو التعامل مع الحالات الطارئة.

تهديد بانتشار الأوبئة وتفاقم أزمة المياه

كما أردف "مهنا"، أن هذا الواقع ينذر بانتشار الأوبئة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة أعداد الحشرات والجرذان، مشيرًا إلى أن توقف إمدادات المياه من شركة "ميكروت" الإسرائيلية بشكل كامل، زاد من أزمة المياه، خاصة مع تدمير عشرات الآبار وخطوط الضخ المحلية.

مياه ملوثة وسكان بلا شرب

وأوضح "مهنا"، أن هذه الظروف حرمت مئات الآلاف من السكان من الحصول على مياه صالحة للشرب، ورفعت معدلات التلوث في العديد من المناطق، مؤكدًا أن المجاعة تفاقمت وسوء التغذية زاد من هشاشة السكان، وخاصة مع انتشار النزوح الجماعي وتكدس الناس في مراكز إيواء غير صحية.

نداء عاجل لتدخل دولي فوري

وفي السياق ذاته، شدد "مهنا"، على أن بلديات القطاع أصبحت عاجزة تمامًا أمام كارثة بيئية وصحية باتت وشيكة، ما لم يتم التحرك الدولي العاجل، مناشدًا المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والإغاثية بضرورة التحرك الفوري لتوفير الوقود والمعدات والمساعدات الطارئة.

وأكد "مهنا، على أهمية العمل على تمكين البلديات من أداء دورها الإنساني والبيئي، محذرًا من أن فصل الصيف القادم قد يكون الأخطر في تاريخ قطاع غزة، إذا استمر الانهيار في الخدمات على حاله.

إرم نيوز