أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الدعوات الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي تفتقر إلى الأسس الشرعية وتهدد استقرار المجتمعات الإسلامية.
الإفتاء تعلق على دعوات الحرب
ويأتي هذا البيان الرسمي الصادر عن "داى الإفتاء" رداً على دعوات من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وجهات أخرى تطالب بالتدخل العسكري الفوري وفرض حصار على إسرائيل.
ولفتت "دار الإفتاء"، إلى أن الجهاد هو مفهوم شرعي يخضع لشروط وأركان دقيقة، ولا يجوز لأي جهة أو جماعة إعلان الجهاد بشكل منفرد عن الدولة الشرعية وقيادتها السياسية، موضحة أن دعم الشعب الفلسطيني هو واجب إنساني وشرعي، ولكن يجب أن يتم بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني دون الدخول في مغامرات غير محسوبة قد تؤدي إلى مزيد من التدمير والتهجير.
دعوة للفوضى
كما وجهت "دار الإفتاء"، انتقادات للدعوات التي تحرض الأفراد على مخالفة دولهم، ووصفتها بأنها "دعوة للفوضى والإفساد في الأرض"، محذرة من القرارات المتسرعة التي لا تراعي واقع الأمة وقدراتها السياسية والعسكرية.
كما ناشدت "دار الإفتاء"، بضرورة التحلي بالحكمة والبصيرة في مواجهة الوضع الراهن.
الجدل حول فتوى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
والجدير بالإشارة أن فتوى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشأن وجوب الجهاد المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، أثارت جدلاً واسعًا، حيث رحب بها بعض الجماعات الإسلامية، فيما قوبلت برفض من مؤسسات دينية إسلامية أخرى، وكان الاتحاد، الذي تأسس في 2004، قد أصدر بيانات تدعو إلى "الجهاد" ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد تصاعد الأحداث في غزة.
محاولة لضبط الخطاب الديني
في ظل هذا الجدل، تهدف المؤسسات الدينية الرسمية، إلى ضبط الخطاب الديني ومنع انزلاقه نحو الفوضى، لا سيما في ظل استمرار الحرب على غزة، وتبقى مسألة الجهاد ودور الأمة الإسلامية محط نقاش حاد بين التيارات المختلفة.