إسرائيل تضع 4 شروط لدعم اتفاق ترامب مع إيران.. أحدها طبق مع بلد عربي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بالرغم من معرفة إسرائيل أن الخيار العسكري الأميركي ضد إيران يظل الخيار الأخير، إلا أن إعلان الرئيس دونالد ترامب عن بدء محادثات مباشرة مع الإيرانيين يعتبر مفاجأة كبيرة للقيادة الإسرائيلية، التي لم تكن تتوقع خطوة كهذه في هذا التوقيت الحرج.

شروط إسرائيل للتأثير على الاتفاق  

ووفقاً لما ذكرته القناة 12 العبرية، فإن إسرائيل أصبحت ترى أن مهمتها الأساسية حالياً تتمثل في التأثير على شكل ومضمون الاتفاق النووي الجديد المحتمل، بما يضمن عدم تهميش مصالحها الاستراتيجية، لافتة إلى أن تل أبيب وضعت أربعة معايير جوهرية ينبغي تضمينها في الاتفاق، وهي:

تفكيك نووي مشابه للنموذج الليبي  

اشترطت إسرائيل تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني، أسوة بما جرى في ليبيا عام 2003، حين وافق الزعيم الليبي معمر القذافي على التخلي التام عن مشروعه النووي مقابل رفع العقوبات الغربية وعودة العلاقات مع الغرب.

وقف برنامج الصواريخ الباليستية  

تؤكد إسرائيل على ضرورة منع إيران من الاستمرار في تطوير وإنتاج الصواريخ الباليستية، التي ترى فيها تهديداً مباشراً لأمنها وأمن المنطقة.

تحجيم الأذرع الإيرانية في المنطقة  

أكدت إسرائيل، على ضرورة وقف بناء وتمويل وتسليح الميليشيات التابعة لإيران المنتشرة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الفصائل المسلحة في اليمن والعراق، وحزب الله في لبنان، وحماس في غزة، والوجود الإيراني في سوريا.

اتفاق طويل الأمد  

وتشترط تل أبيب، أن يكون الاتفاق طويل الأمد أو غير محدود زمنياً، على غرار النموذج الليبي، لافتة إلى أن تجميد المشروع النووي لا يكفي، إذ يمكن للعلماء الإيرانيين استئنافه لاحقاً باستخدام المعرفة المكتسبة.

وفي السياق ذاته، أشارت القناة العبرية، إلى أن الإيرانيين أمامهم حوالي 6 أسابيع كمهلة نهائية حددها ترامب للتوصل إلى اتفاق، وتساءلت القناة: هل سيقوم الجانب الأميركي بتقديم تنازلات تمس بمصالح إسرائيل فقط من أجل احترام المهلة المحددة؟

السيناريوهات المطروحة بعد فشل المفاوضات  

كما أوضحت "القناة العبرية"، التساؤلات المطروحة في إسرائيل بشأن الخيارات المطروحة في حال فشل المفاوضات: هل ستشن الولايات المتحدة هجوماً عسكرياً؟ ما هو نطاق هذا الهجوم؟ وهل ستشارك إسرائيل فيه أم تكتفي بالدفاع؟ وفي هذا السياق، تم الكشف عن لقاء جرى مؤخراً بين قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" مايكل كوريلا ورئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير لتنسيق العمليات العسكرية المحتملة.

لقاء ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض  

في سياق متصل، أوضحت القناة أن اللقاء الذي جرى في البيت الأبيض بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان الثاني منذ عودة ترامب إلى السلطة. 

وقد بحث الطرفان عدة ملفات، على رأسها خطة الرسوم الجمركية، والضغوط الأميركية على إيران، علاوة على المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

إعلان ترامب عن مفاوضات في عمان  

كما رد "ترامب" على أسئلة الصحفيين، معلنًا أن مفاوضات مباشرة ستنطلق يوم السبت بين واشنطن وطهران في العاصمة الأردنية عمّان "على أعلى المستويات". 

إلا أن مصادر إيرانية أكدت أن اللقاء سيعقد في سلطنة عُمان، وسيمثل الجانب الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، فيما يمثل الولايات المتحدة المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف.

محادثات غير مباشرة رغم الإعلان  

ويجدر الإشارة إلى أن بالرغم من إعلان ترامب أن المحادثات ستكون مباشرة، كشفت ثلاثة مصادر إيرانية لصحيفة "نيويورك تايمز" أنها ستبقى في الواقع محادثات غير مباشرة. 

وذكرت "التقارير"، بأن طهران أبلغت واشنطن صراحة أنه إذا سارت الجولة الأولى من المحادثات بشكل جيد، فإنها ستكون منفتحة على عقد مفاوضات مباشرة لاحقاً.

القناة 12 الإسرائيلية