تقدم الملياردير الفلسطيني الأمريكي بشار المصري باستقالته من مجلس عمادة كلية كينيدي في جامعة هارفارد، بعد اتهامات خطيرة بدعمه لحركة "حماس". ووفقًا لصحيفة "نيويورك بوست"، رفع نحو 200 من عائلات ضحايا هجوم 7 أكتوبر 2023 قضية ضد المصري في محكمة اتحادية في واشنطن، يتهمونه بالمساهمة في بناء أنفاق ومنصات إطلاق صواريخ "حماس" في قطاع غزة. وقال المتحدث باسم كلية كينيدي إن المصري استقال من المجلس، وأضاف أن الدعوى تتضمن مزاعم جدية يجب التحقيق فيها وفق الإجراءات القانونية.
يحظى المصري بتقدير واسع لجهوده في تطوير مدينة روابي بالضفة الغربية، حيث تلقى تمويلاً أمريكياً لمشاريع في غزة. ولكن، بحسب الدعوى، تم استخدام هذه المشاريع لبناء "بنية تحتية إرهابية"، مثل الأنفاق بالقرب من الحدود الإسرائيلية والفنادق التي استخدمتها "حماس" كقواعد عمليات.
أشرف المصري على هذه المشاريع عبر شركة "ماسار إنترناشونال" القابضة و"باديكو"، التي يرأسها. الدعوى المدنية تتهمه بتوفير دعم لتنظيم "حماس" وحمايته لعملياتها، مما ساهم في استمرار سلطتها في غزة وارتكاب أعمال إرهابية.
في حين نفت شركة المصري هذه الاتهامات واعتبرتها "باطلة"، مؤكدة أنه لم يشارك في أي نشاط غير قانوني. وأشارت الدعوى إلى أن المصري قد يكون انتهك قانون مكافحة الإرهاب بسبب مساعدته "حماس" قبل هجوم 7 أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، بينهم 46 أمريكياً، واختطاف آخرين.
على الرغم من أن المصري اعترف بمساعدته في تخطيط انتفاضة 1987، فإنه لاحقًا أصبح معروفًا كمصالح للسلام، ما أكسبه دعمًا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والوكالة الأمريكية للتنمية (USAID). إلا أن الدعوى تشير إلى أن الأموال التي تم جمعها لهذه المشاريع تم توجيهها لاحقًا لبناء بنية تحتية عسكرية و"إرهابية"، بما في ذلك الأنفاق التي شيدت في "المنطقة الصناعية في غزة" (GIE) والتي تلقت دعمًا من البنك الدولي وUSAID.
من بين المدعين في القضية، عائلات الضحايا، بالإضافة إلى سفير إسرائيل في الولايات المتحدة ورجل الأعمال إيال فالدمان، الذي فقد ابنته في الهجوم على مهرجان نوفا الموسيقي.