وسط تقارير عن تراجع إسرائيل.. وفد من حماس يصل القاهرة

قصف غزة
قصف غزة

أفاد مسؤول رفيع في حركة حماس بأنه من المتوقع أن يصل وفد الحركة إلى القاهرة اليوم للمشاركة في مفاوضات مع الوسطاء المصريين بشأن وقف إطلاق النار. وأضاف المسؤول أن الحركة تأمل في أن تفضي هذه اللقاءات إلى تقدم حقيقي نحو التوصل إلى اتفاق ينهي العدوان ويضمن انسحاب القوات الإسرائيلية بشكل كامل من قطاع غزة.

من جهة أخرى، بعد تقييم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للوضع أمس، أكدت إسرائيل أن المبادرة الحالية باتت في يد حماس إلى حد كبير. وفي هذا السياق، تشير إسرائيل إلى أن المقترح المصري، الذي يتضمن إطلاق سراح ثمانية رهائن أحياء، هو المقترح الرئيسي المطروح الآن، إلى جانب "مخطط ويتكوف".

وفي تقييمه للوضع، تناول نتنياهو أيضاً المقترحات المطروحة، بما في ذلك المقترح المصري الذي يتضمن بنودًا لإنهاء الحرب، وهو ما ترفضه إسرائيل، فضلاً عن التصعيد العسكري في قطاع غزة، من خلال عمليات برية واغتيال ناشطين وقادة بارزين. كما شارك في هذا التقييم كل من رئيس جهاز الشاباك السابق، رونين بار، ورئيس جهاز الموساد، "ديدي برنيع".

تراجع إسرائيلي 

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية عن تراجع الحكومة الإسرائيلية عن مطلبها السابق بالإفراج عن 11 رهينة كجزء من اتفاق مع حركة حماس لإحياء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي انهار الشهر الماضي. 

وأفادت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن إسرائيل قدمت ردها على مقترحات القاهرة يوم الخميس، حيث أشارت إلى أنها تطالب الآن بعدد أقل من الرهائن مقارنة بما طلبته في الشهر الماضي. كما طالبت إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الأحياء في غضون الأسبوعين الأولين من وقف إطلاق النار الذي يستمر 45 يوماً، مع رفض مطالب حماس بتوزيع الإفراجات بالتساوي طوال فترة الهدنة.

ويتضمن الرد الإسرائيلي مطالبة بالإفراج عن 16 جثة لإسرائيليين محتجزين في غزة، مع عرض إسرائيل للإفراج عن جثث فلسطينيين تحتجزهم في المقابل.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على تخفيف مطالبه بعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع، وأن الرد الإسرائيلي يتضمن استعدادًا لإجراء مفاوضات بشأن شروط وقف إطلاق النار الدائم حال استعادة الهدنة. 

وتستهدف إسرائيل من خلال المقترح تقليص أعداد السجناء الفلسطينيين، بمن فيهم من يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة. كما توافق إسرائيل على استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وسحب قواتها إلى المواقع التي كانت متمركزة فيها قبل تجدد القتال في 18 مارس.

ومن أجل تهدئة مخاوف حماس، أفاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن ترامب سيكون مستعدًا لإصدار بيان عام يعبر عن التزام الولايات المتحدة بإجراء مفاوضات من أجل وقف دائم لإطلاق النار.

على الرغم من هذه التطورات، من المتوقع أن ترفض حماس العديد من مطالب إسرائيل، ومن غير المتوقع الوصول إلى اتفاق في الأيام القليلة القادمة، وفقًا للمسؤولين.

وفي وقت لاحق، أشارت تقارير إلى أن إسرائيل حددت مهلة أسبوعين للوصول إلى اتفاق مع حماس، مع تهديد بتوسيع العملية العسكرية في حال عدم التوصل إلى اتفاق. يذكر أن إسرائيل تصر على إطلاق سراح الرهائن في بداية الصفقة وليس على مراحل.

كما أوردت التقارير أن مصر قدمت مؤخرًا مقترحًا لوقف إطلاق النار يتضمن إطلاق سراح 8 رهائن أحياء مقابل وقف إطلاق النار لمدة 40 إلى 50 يومًا، بالإضافة إلى الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين. ومن المتوقع أن يصل وفد من حماس، بقيادة خليل الحية، إلى القاهرة يوم السبت للتفاوض على هذا المقترح.

 

البوابة 24