أفاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، بأن وفد الحركة موجود اليوم الأحد في القاهرة لمناقشة آليات إنهاء الحرب، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، إلى جانب إمكانية تفعيل لجنة الإسناد المجتمعي التي أصبحت خيارًا يحظى بإجماع فلسطيني وعربي وإسلامي، علاوة على قبول دولي واسع.
لجنة الإسناد ومسار جديد
وأشار "نعيم"، إلى أن اللجنة المقترحة تهدف إلى إدارة الشأن الحكومي على كل المستويات، بما في ذلك التهيئة لمرحلة إعادة الإعمار، وتوحيد المؤسسات بين غزة، والضفة بالتعاون مع الحكومة في رام الله في إطار الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية ووحدة النظام السياسي.
موقف حماس من المقترحات
كما شدد "نعيم"، على أن الحركة تتعامل بإيجابية ومسؤولية مع أي مقترح جديد، بشرط أن يقوم على أساس إنهاء الحرب وانسحاب القوات المعادية، معتبرا أن ذلك يشكل الحد الأدنى من أي تسوية مقبولة وطنيًا وشعبيًا.
خذلان وتواطؤ دولي
ولفت "نعيم"، إلى تعقيد المشهد الحالي نتيجة الخذلان الإقليمي من جهة والعجز، أو التواطؤ الدولي من جهة أخرى؛ وهو ما يجعل الثمن باهظا ومؤلما للشعب الفلسطيني الذي يدرك تمامًا النوايا الحقيقية للاحتلال ومساعيه للاستمرار في الحرب لتحقيق مكاسب داخلية.
وفي السياق ذاته، أكد "نعيم"، على أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه المشروع في إنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال، وإعادة الإعمار إلى جانب حقوقه السياسية في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، معتبرا أن أي التفاف على هذا الإطار هو فخ مرفوض.
وختم "نعيم"، تصريحاته مؤكدًا على أن العدو لن يرى من الحركة أي انكسار أو سقوط في فخ تحويل المشهد إلى مجرد صفقة تبادل أسرى يتبعها استئناف العدوان وارتكاب المجازر من جديد.
لقاءات أمنية في القاهرة
من جهتها، ذكرت مصادر لـ "صحيفة العربي الجديد"، بأن وفدا من حركة حماس برئاسة خليل الحية أجرى اجتماعات مهمة في القاهرة مع مسؤولين بارزين في جهاز المخابرات المصرية لمناقشة تفاصيل المرحلة القادمة.
والجدير بالإشارة أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الفجر قصف مختلف مناطق قطاع غزة موقعًا عشرات الشهداء والجرحى في اليوم السابع والعشرين من استئناف العدوان، حيث استهدفت طائرات الاحتلال مبنى الاستقبال والطوارئ بمستشفى المعمداني في مدينة غزة بصاروخين مما أدى إلى تدميره بالكامل.
شوارع تتحول إلى مستشفيات
كما اضطر عشرات الجرحى والمرضى إلى افتراش الشوارع المحيطة بمستشفى المعمداني بعد القصف، وسط نقص حاد في المعدات الطبية والكوادر، فيما قصفت طائرات الاحتلال خيمة داخل مشفى شهداء الأقصى في دير البلح ما تسبب بوقوع إصابات جديدة.
والجدير بالذكر أن عدد المستشفيات والمراكز الصحية التي تم قصفها أو اقتحامها خلال الحرب بلغ نحو 36 منشأة، في استهداف ممنهج للبنية الطبية في قطاع غزة، ما يؤكد نية الاحتلال مبيتة في حرمان السكان من أبسط مقومات البقاء.
