على الرغم مرور أكثر من شهر على الحرب الإسرائيلي ضد قطاع غزة، إلا أن الأهداف السياسية والعسكرية التي تطمح إليها تل أبيب لا تزال بعيدة عن التحقق، بينما يتواصل العدوان دون أن تُحرز نتائج ملموسة على الأرض.
وعود لا تثمر
وفي هذا الإطار، أشارت "القناة 12 العبرية"، إلى أن كبار المسؤولين في إسرائيل ما زالوا يرددون أن "الحسم قريب"، لكن الواقع الميداني ينفي ذلك، حيث لم يتم إطلاق سراح أي من الرهائن حتى الآن، وسط تراجع في عامل الوقت المتاح أمام صناع القرار.
مرحلة جديدة من التوغل
ووفقًا لما ذكره نير دفوري، المراسل العسكري للقناة العبرية، فإن العمليات البرية الإسرائيلية دخلت مرحلة مختلفة، إذ بات الجيش يقترب من السيطرة على ما يقارب 40% من أراضي قطاع غزة، وسط اعتماد أسلوب جديد يقوم على التمركز الدائم وليس التوغل المؤقت.
خنق حماس ببطء
ويعتبر الهدف الرئيسي من هذا التغيير، وفقاً للقناة الإسرائيلية، هو تعزيز الضغط على حركة حماس، سواء عبر تطويقها ميدانياً أو من خلال تقليص المساعدات الإنسانية، في محاولة لجرّها نحو تقديم تنازلات خلال أي مفاوضات مقبلة.
موراج في قبضة الاحتلال
والجدير بالإشارة أن جنوب القطاع قد شهد تطوراً لافتاً مع إعلان استكمال السيطرة على ممر موراج الاستراتيجي، الذي يفصل خان يونس عن رفح، وهو ما يمهد للسيطرة على القطاع عرضياً وقطع التواصل الجغرافي بين شماله وجنوبه.
ورقة تفاوضية طويلة الأمد
كما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن الأيام القادمة قد تشهد بلوغ الجيش هدفه المرحلي المتمثل في السيطرة على 40% من غزة، وهي خطوة ينظر إليها كورقة ضغط يمكن توظيفها لاحقاً في مسار المفاوضات السياسية.
منطقة أمنية جديدة
وبدوره، أكد وزير الجيش الإسرائيلي إسرائيل كاتس، أن احتلال محور موراج الممتد بطول 12 كيلومتراً بين خان يونس ورفح، يعني عملياً إدراج المنطقة الواقعة بين محور فيلادلفيا وموراج ضمن ما سماها "المنطقة الأمنية الإسرائيلية".