أفادت تقارير إعلامية عبرية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسع في الأسبوعين الماضيين من عملياته العسكرية في منطقتي التفاح والشجاعية في غزة، في تحرك يوحي باحتمال تقدمه البطيء والمنهجي نحو وسط المدينة.
خطة بطيئة لتفكيك المدينة
وبحسب ما ذكره موقع "واللا" العبري، فإن مواصلة هذا النهج قد تمكن جيش الاحتلال من اختراق مدينة غزة ببطء عبر مناورة تمتد لمسافة 3 إلى 4 كيلومترات، ما قد يؤدي إلى تقسيم المدينة عبر السيطرة على شارع عمر المختار الحيوي.
والجدير بالإشارة أن شارع عمر المختار يبدأ من ساحة فلسطين وينتهي عند الساحل، ويمثل خطاً فاصلاً بين حي الدرج وحي الزيتون، كما يضم مؤسسات حكومية ومراكز تجارية وأسواق مركزية تشكل شرياناً اقتصادياً لغزة.
هجوم شامل في الشمال والجنوب
وتستمر القوات الإسرائيلية في تدمير مدينة رفح في الجنوب، وتسعى لتوسيع سيطرتها على محور موراج، في حين تحتفظ بجزء من السيطرة على محور نتساريم، وتنفذ عمليات هندسية مدمّرة في مناطق بيت حانون وبيت لاهيا والتفاح والشجاعية وغيرها من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
نوايا ثابتة للبقاء لا الانسحاب
وبحسب ما ذكره الموقع العبري، فإن التوجيهات السياسية في إسرائيل تشدد على عدم الانسحاب من المناطق التي تقدمت إليها القوات، ما يعزز المخاوف من نية الاحتلال ترسيخ وجود دائم داخل قطاع غزة.
والجدير بالذكر أن نسبة السيطرة الإسرائيلية حالياً تصل إلى نحو 40% من مساحة القطاع، وفي المناطق التي لم تخضع للاجتياح البري بعد، يواصل جيش الاحتلال شن غارات جوية وعمليات برية دقيقة بهدف استنزاف المقاومة وفرض واقع ميداني جديد.
