أكد الرئيس السابق لدائرة الأسرى والمفقودين في الموساد، رامي إيغرا، إن المقترح الإسرائيلي لتبادل الأسرى مع حماس بأنه "أصعب المقترحات التي تم عرضها على حماس"، لافتًا إلى أن حماس لن توافق عليه.
لماذا اقترحت إسرائيل هذا المقترح؟
وعند سؤاله عن السبب وراء تقديم إسرائيل لهذا المقترح الذي يبدو أنه لن يحظى بموافقة حماس، أشار "إيغرا"، إلى أنه يشمل بنودًا مثل نزع السلاح، وهو أمر لن توافق عليه حماس التي تسعى إلى بقائها.
كما أوضح "إيغرا"، أن إسرائيل قدمت هذا المقترح لأن نتنياهو يدرك أن الوقت يضيق بالنسبة له، وليس بالنسبة للمخطوفين، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد صرح بوضوح أن الحرب يجب أن تنتهي بسرعة، منوهًا بالضغط الدولي المتزايد على إسرائيل لإنهاء النزاع.
التوجهات المستقبلية والعلاقة مع السعودية
وأردف "إيغرا"، أن ترامب سيزور قريبًا السعودية، التي تسعى للاستثمار في أمريكا بقيمة 1.3 تريليون دولار، وأنها تطالب بحل يتضمن إقامة دولة فلسطينية في مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشددًا على أن هذا التوجه يزيد من الضغط على نتنياهو.
وتابع "إيغرا"، أن نتنياهو سيضطر إلى الموافقة على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، التي قد تشمل الحل المصري القائم على "لجنة ثقافية" في غزة، بعد أن أجبرته المرحلة الأولى على تنفيذ خطوات معينة.
إسرائيل خسرت المعركة
وأوضح إيغرا أنه يشعر بأن "إسرائيل خسرت المعركة" وأن القصة تتجه بسرعة نحو إيران، مشيرًا إلى أن نتنياهو طرح فكرة "تفكيك كما في ليبيا"، في وقت لا يُنصت فيه الأميركيون إلى هذه التصريحات.
واختتم "إيغرا"، لافتا إلى أن نتنياهو أحضر إسرائيل إلى هذه المرحلة بلا بديل لحكم حماس، بعد أن أهدر سنة ونصف بسبب خوفه من شركائه السياسيين، كما شدد على أن القرار الآن بيد الأميركيين، بينما يسعى ترامب لتحقيق تطبيع مع السعودية ليحصل على جائزة نوبل للسلام، في وقت يواجه فيه نتنياهو تحديات كبيرة للبقاء في الحكم.