كشفت مصادر مطلعة، عن تفاصيل الرؤية السياسية التي تعتزم حركة "حماس" تقديمها للوسطاء في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق تهدئة شامل في قطاع غزة، يمتد لمدة خمس سنوات، ويهدف إلى إنهاء العدوان المستمر وتحقيق استقرار طويل الأمد.
وبحسب المعلومات، فإن الرؤية تتضمن عدة بنود رئيسية أبرزها:
وقف شامل لإطلاق النار: موافقة "حماس" على هدنة تمتد لخمس سنوات، بضمانات إقليمية ودولية، تضمن التزام جميع الأطراف بوقف العمليات العسكرية والعدائية.
صفقة تبادل أسرى: تتضمن المبادرة استعداد "حماس" للدخول في صفقة شاملة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، وفق آليات زمنية واضحة، تشمل إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
انسحاب إسرائيلي كامل: تطالب "حماس" بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بما يشمل المناطق الحدودية التي شهدت توغلات برية.
رفع الحصار وإعادة الإعمار: تنص الرؤية على ضرورة رفع الحصار المفروض على غزة بشكل فوري، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية، إلى جانب إطلاق عملية إعادة إعمار شاملة، بإشراف وضمانات دولية.
عودة النازحين: تؤكد المبادرة على حق النازحين في العودة إلى مناطقهم ومنازلهم، وتأمين ظروف إنسانية مناسبة لهم.
وتسعى "حماس" من خلال هذه الرؤية إلى تحقيق تهدئة مستقرة، تفتح الباب أمام حلول سياسية أوسع، وتضمن كرامة وأمن الفلسطينيين في القطاع، في ظل استمرار الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم.
يُذكر أن هذه المبادرة تُعرض في وقت تتواصل فيه المساعي من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة لإحياء مفاوضات التهدئة، وسط حالة من الجمود السياسي والعسكري منذ انهيار الهدنة السابقة.