من المقرر أن يعقد الكابينيت السياسي - الأمني الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء 22 أبريل 2025 ، اجتماعاً مصيرياً، حيث سيكون أحد أبرز الملفات المطروحة هو بحث مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، المتعلق بإمكانية تبادل الأسرى أو تصعيد العمليات العسكرية في غزة.
وفي هذا الإطار، أفاد مسؤول فلسطيني، أن قطر ومصر قدمتا مؤخراً مبادرة تتضمن وقف إطلاق نار طويل الأمد، علاوة على إنهاء الحرب مقابل صفقة تبادل أسرى شاملة.
رفض إسرائيلي قاطع لوقف إطلاق النار
وعلى الرغم من أن هذه التحركات الدبلوماسية، تستمر إسرائيل في رفضها المطلق لوقف إطلاق النار، لكنها أبدت موافقة جزئية على مقترح ويتكوف، الذي ينص على الإفراج عن 7 إلى 11 أسيراً إسرائيلياً أحياء مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.
ومن جانبها، لفتت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إلى أن القناعة السائدة داخل الحكومة الإسرائيلية تؤكد أن تصعيد الضغط العسكري على حماس هو الخيار الأنسب لتحقيق الأهداف.
الضغط العسكري
وأوضحت "الصحيفة العبرية"، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش يسرائيل كاتس ومعظم وزراء حزب الليكود، يرون أن الهدف الأساسي من التصعيد العسكري هو دفع حماس إلى تقديم تنازلات في ملف المفاوضات لتحرير المخطوفين، مع اعتبار هزيمة حماس نتيجة طبيعية لهذا الضغط.
بينما يتمسك وزيرا حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش وأوريت ستروك، بموقف يدعو إلى تصعيد الحرب حتى تحقيق هزيمة نهائية لحماس، مشددين على أن تحرير المخطوفين سيكون مجرد نتيجة ثانوية لهذا الانتصار الكامل.
مبادرة لوقف دائم للحرب على غزة
وبالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي، صرح مسؤول فلسطيني كبير، لإذاعة "بي بي سي"، أن الوسطاء القطريين والمصريين طرحوا مبادرة جديدة لإنهاء الحرب، تشكل هدنة تمتد بين خمس إلى سبع سنوات، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق كافة الأسرى الفلسطينيين، فضلًا عن إعلان نهاية رسمية للحرب وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
حماس تظهر مرونة مفاجئة في المفاوضات
وأشار "المسؤول الفلسطيني"، إلى أن حركة حماس أبدت استعداداً غير مسبوق لتسليم إدارة غزة إلى كيان فلسطيني يتم التوافق عليه وطنياً وإقليمياً، وقد يكون هذا الكيان هو السلطة الفلسطينية أو هيئة إدارية جديدة يتم تشكيلها خصيصاً لهذا الغرض.
كما وصف "المصدر"، جهود الوساطة بأنها جدية للغاية، لافتًا إلى مرونة استثنائية أبدتها حماس خلال المحادثات الأخيرة.
وفود متقابلة في القاهرة
وفي السياق ذاته، كشفت الإذاعة البريطانية، عن توجه وفد رفيع المستوى من حركة حماس، برئاسة رئيس مكتبها السياسي محمد درويش وكبير مفاوضيها خليل الحية، إلى القاهرة لمواصلة المشاورات.
كما أعلنت صحيفة "العربي الجديد"، عن وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة قبل يومين، حيث عقد لقاءات مع فريق الوساطة المصري لمناقشة المبادرات الأخيرة.
انفراجة قريبة
وبحسب ما ذكره مصدر مصري مطلع، فإن الوفد الإسرائيلي أبدى اهتماماً خاصاً بأسماء محددة من الأسرى، مع ترجيحات بأن زيارة الوفد جاءت استجابة لضغوط أميركية مركزة، لا سيما فيما يتعلق بأسرى يحملون الجنسية الأميركية أو لديهم أقارب أميركيون.
ونوه "المصدر المصري"، بأن هناك احتمال حدوث انفراجة ملموسة في الأيام المقبلة، في ظل تلاقي الضغوط الأميركية مع التحديات الميدانية التي تواجهها إسرائيل في عملياتها العسكرية الجارية داخل غزة.
