أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبرية، بأن الجيش الإسرائيلي أنهى رصف نصف طريق محور ميراج، الممتد من منطقة كيبوتس صوفا حتى شاطئ البحر، بطول يصل إلى نحو 10 كيلومترات.
وأشارت "الصحيفة العبرية"، إلى أن عرض الطريق يتراوح بين 500 متر إلى كيلومترين، مما يسمح بتحكم تشغيلي أفضل وأكثر أماناً، كما يجري توسيع المحور مستفيدين من التجارب السابقة في محور نتساريم.
ثلاثة ألوية قتالية في رفح
وتابعت "الصحيفة"، تعمل في رفح حالياً ثلاثة ألوية قتالية هي: جفعاتي، ولواء 188، ولواء جولاني، وهي تشكيلات قتالية مختلطة من المشاة والمدرعات والهندسة، تتحرك بتقدم محسوب لتقليل المخاطر على الجنود.
كما أوضحت "الصحيفة"، أن معظم عناصر كتائب حماس في رفح فروا شمالاً، بما فيهم القائد محمد شبانة، الذي يعتقد أنه لجأ إلى منطقة المواصي بين خان يونس ودير البلح.
الجيش الإسرائيلي يراهن على النصر في رفح
ووفقًا لما جاء في تقديرات الجيش، فإن الألوية الثلاثة تكفي لاستكمال السيطرة على رفح وتدمير ما تبقى من بنيتها التحتية العسكرية.
ولفتت "يديعوت" إلى أن لواء رفح كان قد تعرض لضربات شديدة خلال الغارات السابقة، إلا أنه لم يهزم بالكامل، خلافاً لما تم الإعلان عنه سابقاً.
وعلى الرغم من تدمير المدينة وفرار معظم سكانها، لا تزال بعض الخلايا المسلحة مختبئة في أنفاق لم تكتشف.
والجدير بالإشارة أن قائد سرية، قد أصيب خلال اشتباك حديث، بجروح إثر كمين من نفق، كما عُثر مؤخراً على نفق آخر هرب منه مسلحون قبل اقتحامه.
تدمير رفح هدف أساسي للجيش
ووفقًا لما نقلته "الصحيفة العبرية"، عن الرائد (أ) من جفعاتي، قوله إن عناصر حماس يفرون من المواجهة، وأن هدف الجيش الإسرائيلي هو "تدمير ما تبقى من رفح".
وبالرغم من العمليات الجارية في رفح، فإن التحدي الأكبر ما زال ماثلاً في شمال القطاع، حيث تتجمع أعداد كبيرة من المقاتلين في مناطق لم تصلها القوات الإسرائيلية بعد.
كما أشار "أحد الضباط"، إلى أن حماية سكان النقب الغربي مشروطة بإسقاط نظام حماس وجناحها العسكري، مضيفًا أن الجهود تتركز حالياً على تدمير البنية التحتية للوائي رفح وخان يونس، حيث تتمركز كتائب مقاتلة عالية الكفاءة.
تقدم حذر لحماية المخطوفين
وفي سياق متصل، شددت "يديعوت"، على أن الجيش الإسرائيلي يعتمد في عملياته البرية والهجمات الجوية أسلوباً حذراً، بهدف حماية المختطفين الذين قد يكون بعضهم موجوداً في الأنفاق مع عناصر حماس.
احتمالات جديدة لتوزيع المساعدات
ومن جهته، أكد باراك حيرام، قائد فرقة غزة، إن الجيش قد يتولى مستقبلاً مهمة توزيع المساعدات بشكل مباشر، لافتًا إلى أن كل السيناريوهات مطروحة، مع ضمان السيطرة الكاملة على عملية التوزيع.
كما شدد كبار الضباط على رفضهم السماح بوصول أي شاحنة مساعدات إلى حماس، موضحين أن الشحنة الواحدة قد تكفي لدعم لواء كامل من مقاتلي حماس لمدة شهر كامل، علاوة على تمويل رواتبهم من خلال بيع المساعدات في الأسواق.