شهد ميناء الشهيد رجائي في مدينة بندر عباس جنوبي إيران انفجارًا ضخمًا، أسفر عن إصابة المئات وأثار حالة من الذعر الواسع في المنطقة. وعلى الرغم من الشكوك التي أثيرت حول احتمالية تورط جهات خارجية، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة "معاريف" العبرية أن تل أبيب لا علاقة لها بالحادث.
وأفادت السلطات الإيرانية أن حصيلة المصابين ارتفعت إلى أكثر من 560 شخصًا، مع استمرار عمليات البحث والإغاثة في محيط الانفجار. وصرح مدير إدارة الأزمات في محافظة هرمزجان أن التحقيقات جارية لتحديد أسباب الانفجار، مع وعد بالإعلان عن النتائج فور الانتهاء من التقييمات الميدانية.
وبحسب التقارير الرسمية، وقع الانفجار نتيجة احتراق عدة حاويات تحتوي على مواد كيميائية قابلة للاشتعال داخل منطقة التخزين بالميناء، وهو ما ساهم في تعقيد جهود السيطرة على الحريق. وقد أوضحت إدارة الجمارك أن الحاويات كانت تخزن "بضائع خطرة" دون الالتزام الكامل بإجراءات السلامة.
من جهتها، أكدت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع المشتقات النفطية أن منشآت النفط الحيوية لم تتضرر، وأن الانفجار لم يمتد إلى خزانات الوقود أو خطوط الإمداد الأساسية.
يُذكر أن ميناء الشهيد رجائي سبق أن تعرض لهجوم إلكتروني واسع عام 2020، تسبب في تعطيل أنظمة الملاحة واللوجستيات بالميناء، مما زاد من حساسية الموقف الحالي وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
ويأتي هذا الحادث تزامنًا مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، مما يثير العديد من التساؤلات حول تأثير الانفجار على الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.