مسؤول أمريكي سابق يفضح نتنياهو ويكشف حقيقة تعامله مع ملف الأسرى الإسرائيليين 

نتنياهو
نتنياهو

كشف جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يبدي، على مدار عدة أشهر، أي جدية حقيقية في التعامل مع ملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة. 

جاء هذا التصريح في سياق سلسلة لقاءات أجرتها القناة الإسرائيلية "13" مع عدد من المسؤولين السابقين في إدارة بايدن، تناولوا فيها لأول مرة تفاصيل ما جرى خلف الكواليس عقب أحداث السابع من أكتوبر.

اقرأ أيضًا:

عرقلة صفقات الأسرى 

وخلال حديثه، أوضح سوليفان أن نتنياهو كان مترددًا وأحيانًا كان يضيف شروطًا جديدة تعرقل التقدم نحو صفقة تبادل أسرى، قائلاً: "لا يمكنني الادعاء بأنه لم تكن هناك لحظات أضاف فيها رئيس الوزراء شروطًا إضافية أو تردد في المضي قدمًا"، مشيرًا بذلك إلى التعقيدات التي كانت تطرأ على المفاوضات بفعل مواقف نتنياهو المتذبذبة.

وفي حين أن الإدارة الأمريكية في حينه كانت قد اتهمت حركة حماس علنًا بالعمل على إفشال جهود التوصل إلى صفقة تبادل، إلا أن حديث مسؤولي إدارة بايدن، الذين باتوا يتحدثون اليوم بصراحة أكبر، كشف عن أن نتنياهو نفسه كان في أحيان كثيرة سببًا في عرقلة التوصل لاتفاق.

استئناف الحرب على غزة 

تداولت منصات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية مقاطع من هذه المقابلات، وأرفقتها بتعليقات لافتة جاء في بعضها: "انتبهوا جيدًا لما يقوله دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى عن صفقة الرهائن... هذه الكلمات تكشف كل شيء تقريبًا"، في إشارة إلى حجم المسؤولية التي يحملها المسؤولون الأمريكيون لنتنياهو في تعقيد ملف الأسرى.

ومن الجدير بالذكر أنه في يناير 2025، نجحت جهود وساطة قادتها مصر بدعم قطري وأمريكي، في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، كان من المفترض أن ينفذ على مراحل متتالية تشمل ملفات عدة، أبرزها تبادل الأسرى، غير أن تل أبيب سرعان ما خرقت الاتفاق، معلنة من طرف واحد في مارس الماضي استئناف عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مما أعاد التصعيد إلى مستويات غير مسبوقة.

فلسطين أون لاين