أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأن هناك أزمة حادة داخل الجيش الإسرائيلي نتيجة تطبيق "الأمر 77"، الذي يقضي بتمديد خدمة الجنود النظاميين لمدة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء فترة تجنيدهم، مشيرًا إلى إن الأزمة أصبحت "قنبلة موقوتة" في ظل استمرار الحرب في غزة والتوترات مع لبنان.
تزايد الاستياء بين الجنود الإسرائيليين
كشف "الجنود"، أنهم فوجئوا بتمديد خدمتهم دون سابق إنذار، ما دفعهم للتعبير عن استيائهم الكبير، وقال الرقيب "ريشون أ."، من لواء ناحال، الذي كان يتوقع تسريحه الأسبوع الماضي: "الدولة تستغلنا بلا رحمة، أشعر أن حياتي الشخصية لا تعني لهم شيئًا".
كما أكد "الجنود"، على وجود النقص الحاد في القوات المقاتلة داخل الجيش، مما أجبرهم على أداء مهام غير قتالية مثل العمل في المطابخ، وهو ما اعتبروه دليلًا على عجز الجيش عن أداء مهامه الأساسية، كما لفت الرقيب "س."، مقاتل مدرعات، إلى أن "نحن عالقون".
التمييز ضد الحريديم يزيد من التوترات داخل الجيش
وعبر "الجنود"، عن استيائهم من استمرار الإعفاء الكامل للحريديم من الخدمة العسكرية، مشددين على أن هذا يشكل ظلماً فادحًا ويزيد من شعورهم بالتمييز وفقدان الثقة في الدولة، كما أكد ضباط كبار أن قرار تمديد الخدمة ألحق أضرارًا بالغة بروح الجيش القتالية.
إجراءات قانونية ضد تمديد الخدمة
في خطوة تصعيدية، صرحت حركة "الأم المستيقظة"، بأنها شروعها في إجراءات قانونية ضد تمديد الخدمة "بطريقة التفافية على القانون"، مؤكدة أن القرار يمثل انتهاكًا للحقوق القانونية للجنود.
وبالتزامن مع فشل الكنيست في تمرير قوانين لحل الأزمة، شدد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، على أن الجيش يعاني نقصًا خطيرًا في القوى البشرية، محذرًا من تأثير ذلك على القدرة العملياتية للجيش مستقبلاً.
