أثيرت صدمة كبيرة داخل المؤسسة الأمنية في تل أبيب، بعد كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "الغير منسق" عن تفاصيل حساسة تتعلق بعملية "البيجر" التي استهدفت "حزب الله".
تفاصيل عملية البيجر
وأوضح "نتنياهو"، خلال مشاركته في مؤتمر نظمته وكالة Jewish News Syndicate مساء الأحد، إن إسرائيل قصفت جهاز مسح ضوئي أرسلته إيران إلى لبنان بعدما اشتبه "حزب الله" بأنه مفخخ، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي دمر الجهاز وقتل الشخص الذي كان يديره، ما دفع الحزب إلى اتخاذ قرار تفعيل أجهزة النداء الأخرى فورًا.
خرق أمني خطير
ووفقًا لما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية، فإن هذه المعلومات كانت تخضع لرقابة أمنية صارمة نظرًا لحساسيتها الكبيرة، لا سيما ما يتعلق بمصادر الاستخبارات وآلية عملها.
وعلى الرغم من أن القانون يمنح رئيس الوزراء صلاحية التصريح بالمعلومات السرية، إلا أن العرف الأمني والسياسي في إسرائيل يفرض التنسيق المسبق مع الجهات المعنية، وهو ما لم يحدث.
انفجارات من الداخل
والجدير بالإشارة أن تفاصيل عملية البيجر ترجع إلى السابع عشر من سبتمبر، حيث انفجرت آلاف أجهزة النداء اللاسلكية التي كانت بحوزة عناصر "حزب الله" في مناطق مختلفة من لبنان، ما أسفر عن مقتل أكثر من عشرين عنصرًا.
وفي اليوم التالي، انفجرت مئات أجهزة الاتصال اللاسلكي، مما أدى إلى وقوع إصابات ومزيد من القتلى. وكانت إسرائيل قد زودت هذه الأجهزة بمتفجرات صغيرة ضمن خطة استخباراتية دقيقة.
فضائح تلاحق المكتب
وجاءت هذه الضجة في وقت يواجه فيه مكتب نتنياهو أزمة أخرى تتعلق بتسريب وثائق أمنية سرية، حيث وجهت في نوفمبر الماضي تهم إلى إيلي فيلدشتاين، المتحدث باسم نتنياهو، بالإضرار بالأمن القومي بعد تسريبه معلومات من وثيقة تابعة للجيش إلى صحيفة "بيلد" الألمانية.
كما جاء اسم "فيلدشتاين" في قضية "قطرغيت"، إلى جانب اثنين من كبار مساعدي نتنياهو، حيث يواجهون اتهامات تتعلق بالتعامل مع شركة ضغط مرتبطة بجهات أجنبية، إلى جانب تهم فساد متعددة.
