علق الاتحاد الأوروبي، على مصادقة المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل (الكابينت) على خطة توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، معربًا عن قلقه البالغ من أن هذه الخطوة ستؤدي إلى "مزيد من الإصابات والمعاناة بين السكان الفلسطينيين".
وفي هذا الإطار، كشف المتحدث باسم الاتحاد، أنور العنوني، إن بروكسل "تحث إسرائيل على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، في محاولة لتفادي انفجار الوضع الإنساني داخل القطاع المحاصر.
الكابينت يصادق على توسيع الحرب
ووفقًا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، فأن الكابينت الإسرائيلي وافق بالإجماع على الخطط المتعلقة بمواصلة الحملة العسكرية في غزة، بما في ذلك التوسّع التدريجي في العمليات ضد حركة حماس.
كما أوضحت مراسلة قناة "الغد"، أن الجلسة التي عقدت مساء أمس استمرت قرابة 6 ساعات، وناقش خلالها الوزراء مستقبل الحملة في غزة وإمكانية توسيعها في الأيام المقبلة.
استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط
والجدير بالإشارة أن الجيش الإسرائيلي، قد أصدر اليوم الإثنين، عشرات الآلاف من أوامر استدعاء جنود الاحتياط في جيش الاحتلال، في خطوة وصفت بأنها تمهيد ميداني لتنفيذ الخطط العسكرية المقرة داخل القطاع، ما يشير إلى نية حقيقية للتصعيد على الأرض.
ومن جانبه، أفاد موقع "واللا" العبري، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي أن تنفيذ الخطة الموسعة لن يبدأ فعليًا إلا بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، المقررة بعد عشرة أيام، ما يعني أن العد التنازلي قد بدأ بالفعل بانتظار "الضوء الأخضر" السياسي.
احتلال غزة بالكامل
وبحسب تسريب نقلته القناة 12 العبرية، عن مسؤول سياسي في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن الخطة التي أقرها الكابينت تتضمن احتلالًا كاملاً لقطاع غزة.
وأشار "المصدر"، إلى أن الخطة تشمل السيطرة الفعلية على الأراضي داخل القطاع، ونقل السكان الفلسطينيين نحو الجنوب، وحرمان حركة حماس من القدرة على توزيع المساعدات الإنسانية، علاوة على تنفيذ هجمات عسكرية "قوية ومركزة" ضد الحركة.
كما شدد "المصدر"، على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صرح خلال النقاش بأن هذه الخطة قادرة على تحقيق هدفين أساسيين؛ هزيمة حركة حماس بشكل حاسم، وإعادة المحتجزين الإسرائيليين، ما يشير إلى تحول جوهري في مقاربة حكومة الاحتلال تجاه الصراع في غزة.
سموتريتش: لن ننسحب من غزة
شدد وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، على أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) اتخذ، مساء أمس، قرارًا وصفه بالأكثر دراماتيكية، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من قطاع غزة في مقابل صفقة تبادل أسرى.
ووفقًا لما ذكرته القناة 12 العبرية، نقلًا عن "سموتريتش" قوله، إنه سيتم إخلاء جميع سكان القطاع إلى الجنوب من "محور موراج"، ليحصر وجودهم في منطقة واحدة فقط، حيث سيتم توزيع المساعدات الإنسانية تحت إشراف إسرائيلي مباشر.
وأردف "سموتريتش": "نحن ذاهبون لاحتلال قطاع غزة أخيرًا، سنتوقف عن الخوف من كلمة 'احتلال'".
