وجه الجيش الباكستاني، اليوم الخميس، اتهام مباشر للهند باللجوء إلى الطائرات المسيرة لاستهداف مواقع داخل الأراضي الباكستانية، مؤكدًا أنه تم حتى الآن إسقاط "25 طائرة مسيرة إسرائيلية الصنع".
وأوضح اللواء أحمد شريف تشودري، المتحدث باسم الجيش الباكستاني، أن الهند أرسلت طائرات بدون طيار من طراز "هاروب" لاستهداف عدة مناطق من بينها لاهور وكراتشي، مشيرًا إلى أن الحطام يتم تجميعه وتحليله.
مسيرة إسرائيلية في حرب الهند وباكستان
والجدير بالإشارة أن الطائرة "هاروب" من إنتاج شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI)، وتتميز بقدرات عالية على تنفيذ عمليات الاستطلاع والهجمات الدقيقة باستخدام أسلحة موجهة.
نظام سلاح متعدد المهام
وتعتبر "هاروب" سلاحًا فريدًا يجمع بين خصائص الطائرة المسيرة والصاروخ القاتل، إذ تتمكن من التحليق فوق الهدف ومراقبته لحين لحظة الهجوم، مما يجعلها فعالة في التصدي للتهديدات ذات السرعة العالية.
أداء مثبت في المعارك
كما سبق وأثبتت المسيرة كفاءتها في ميادين القتال، خصوصًا في مهمات استهداف الدفاعات الجوية المعادية، حيث سجلت نتائج إيجابية في ظروف عملياتية فعلية ومعقدة.
تحمل طويل المدى
وتتميز "هاروب" بقدرة على التحليق المتواصل لمدة تصل إلى 9 ساعات، علاوة على مدى عمليات يصل إلى 1000 كيلومتر، ما يمكنها من تنفيذ ضربات بعيدة دون تعريض الطاقم للخطر المباشر.
تحكم بشري في العمليات الذاتية
وعلى الرغم من أن "هاروب" تعم بشكل ذاتي خلال مهام الكشف والتعقب، إلا أنها تتيح للمشغل إمكانية التدخل المباشر من خلال رابط بيانات مزدوج الاتجاه، مما يسمح باتخاذ قرارات فورية حسب تطورات الميدان.
إلغاء الهجوم والعودة لوضع الدوران
في حال حدوث تغييرات مفاجئة خلال تنفيذ المهمة، يمكن للمشغل إلغاء عملية الهجوم، لتعود المسيرة إلى وضع الدوران الآمن، ما يحد من الأضرار الجانبية ويقلل احتمالات الفشل غير المتوقع.
أنظمة استهداف متطورة
وفي السياق ذاته، يتوفر في "هاروب" تقنيات استشعار متقدمة تشمل كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وأخرى ملونة، فضلًا عن أنظمة تتبع بالرادار، كما أن تصميمها المقاوم للتشويش على أنظمة الملاحة الفضائية يعزز من قدرتها على إصابة الأهداف بدقة عالية.
استخدامات متعددة
ويتم استخدام هذه المسيرة في مهام متنوعة تشمل العمليات البرية والبحرية، والقتال داخل المدن، ومكافحة الإرهاب، كما تستخدم في النزاعات بمناطق ذات كثافة سكانية مختلفة، ما يجعلها أداة استراتيجية مرنة.
حمولة رأس حربي كبيرة
ويشار إلى أن "هاروب" تحمل رأسًا حربيًا يزن 23 كيلوغرامًا، مما يمنحها القدرة على تدمير أهداف حساسة ومتحركة، مثل أنظمة الدفاع الجوي ومعدات الرصد والرادارات المتقدمة.
إطلاق سهل وتحول سريع للهجوم
والجدير بالذكر أنه يتم إطلاق "هاروب" من منصات قابلة للنقل مثل الشاحنات أو السفن الحربية، مما يسمح باستخدامها في بيئات جغرافية مختلفة.
وتتميز بقدرتها على التحول بسرعة من وضع الاستطلاع إلى وضع الهجوم، مما يجعلها سلاحًا تكتيكيًا عالي المرونة في ساحة المعركة.