كشف مصدر دبلوماسي خليجي، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يعلن خلال زيارته المرتقبة إلى السعودية عن اعتراف واشنطن بقيام دولة فلسطينية، لكن من دون إشراك حركة حماس. وأشار المصدر إلى أن خطوة كهذه قد تُحدث تحولًا كبيرًا في ميزان القوى بالمنطقة، وربما تفتح الباب لانضمام دول إضافية إلى اتفاقيات إبراهيم.
وتأتي زيارة ترامب ضمن مشاركته في القمة الخليجية–الأميركية، المزمع عقدها في منتصف مايو/أيار، والتي تعد أول زيارة له إلى المملكة منذ بداية ولايته الثانية، وامتدادًا لاجتماع مماثل جرى في مايو 2017 خلال فترته الرئاسية الأولى.
ترافق هذه الزيارة توقعات بإعلان مهم قد يكشف عنه ترامب في الرياض، حيث يحاول المراقبون والدبلوماسيون فهم طبيعة هذا الإعلان، في ظل ترجيحات بأنه قد يطال مجالات الدفاع أو التكنولوجيا أو الذكاء الاصطناعي.
ومن المرتقب أن يحضر قادة دول الخليج كافة، باستثناء الملك سلمان بن عبد العزيز الذي تغيب عن الأنشطة العامة مؤخرًا لدواعٍ صحية.
لكن هناك من يشكك في صحة ما يُشاع عن اعتراف أميركي بدولة فلسطينية، إذ يرى الدبلوماسي الخليجي البارز أحمد الإبراهيم أن أجندة القمة ذات طابع اقتصادي في الأساس، لا سيما في ظل غياب الرئيس المصري والملك الأردني، وهما لاعبان رئيسيان في الملف الفلسطيني.
ويستشهد الإبراهيم بالصفقات الضخمة التي وُقّعت خلال قمة 2017، والتي تجاوزت قيمتها 400 مليار دولار، لافتًا إلى التزامات إماراتية وسعودية ضخمة للاستثمار في الاقتصاد الأميركي. كما أشار إلى أن جولة ترامب التي تشمل الإمارات وقطر بعد السعودية تؤكد على البعد الاقتصادي للزيارة.
ويرى المحلل السياسي السعودي أحمد بوشوكي أن التوقعات الاقتصادية تستند أيضًا إلى تصريحات ترامب الأخيرة التي دعا فيها الأميركيين إلى الاستثمار في سوق الأسهم قبل الإعلان "الكبير" المنتظر.
