أسيرة إسرائيلية سابقة تكشف أسرارًا عن أيامها في غزة فوق وتحت الأرض

الأسيرة الإسرائيلية ليري الياغ
الأسيرة الإسرائيلية ليري الياغ

 

أفادت الأسيرة الإسرائيلية "ليدي إلياغ"، التي تم الإفراج عنها ضمن صفقة تبادل المجندات، بتفاصيل دقيقة عن فترة احتجازها لدى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال وجودها في قطاع غزة.

أسيرة إسرائيلية سابقة تتحدث عن أيامها في غزة

وكتبت "إلياغ"، في كتاب لها، أنه عقب اختطافها، بقيت في مكان واحد لمدة ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع ارتدت هي ومن معها ملابس لفتيات من غزة، حيث جرى التجول بهن في الشوارع، قبل أن يتم نقلهن إلى شقة سكنية. 

وأشارت "إلياغ"، إلى أنه بعد يوم من الإقامة في تلك الشقة، تم قصف المبنى ما اضطرهم للخروج مجددًا إلى الشوارع بملابس عربية، ومن ثم تم نقلهم إلى شقة أخرى.

التجمع داخل الأنفاق والمخابئ

وأوضحت "إلياغ"، إن تجميع الأسرى معًا بدأ فقط بعد اليوم الرابع، لافتة إلى أنه بعد مرور ثلاثين يومًا تم فصلها عن بعض الأسرى، ومنهم المجندة "آغام".

وأردفت "إلياغ"، أنهم تجولوا ساعتين في شوارع غزة بلباس عربيات، ثم تم نقلهم إلى نفق ضيق لا تتجاوز مساحته مترين، حيث كان فيه ستة مختطفين آخرين.

ولفتت "إلياغ"، إلى أنها سمعت عبر الراديو عن الصفقة الأولى، ما بعث الأمل في نفسها، لكنها أدركت فشل الصفقة مع سماع دوي انفجارات عنيفة بالقرب من النفق الذي كانت محتجزة فيه، ورغم ذلك، أكدت أنها لم تفقد الأمل بالعودة إلى منزلها.

22 مكانًا في رحلة الأسر

وفي السياق ذاته، ذكرت "إلياغ"، أنه في يناير 2024 تم إخراجها وآغام من النفق، وبدأت سلسلة تنقلات من شقة إلى أخرى، ومن شقة إلى نفق، بلغ عددها نحو 22 موقعًا مختلفًا. 

وقالت "إلياغ"، إنهن كن يسمح لهن في البداية بسماع الإذاعات مثل "ريشت بيت" و"غالاتس" وأحيانًا مشاهدة التلفزيون، لكن ذلك منع لاحقًا بحجة الحفاظ على سلامتهن.

مهام داخل المنازل

والجدير بالإشارة أنه في بعض الأماكن التي أقمن فيها، كانت هناك عائلات تطلب منهن تنظيف البيوت، والمساعدة في الغسيل ورعاية الأطفال، وأكدت "إلياغ"، أنها كانت تتصرف كما لو أنها "غزاوية" حتى لا تثير غضب من يحرسونها، مشددة على أنه لم يتم التعدى عليها جسديًا، لكن الضرر النفسي كان واضحًا، خاصة بمرافقة آغام.

لحظة الإفراج عنها

أما عن يوم الإفراج عنها، بينت "إلياغ"، أنهم لم يبلغوها بشيء سوى أنها ستظهر في تسجيل مصور، وبعد تنقل داخل سيارة، وتقديم الشوكولاتة لها، فوجئت بوجود "كارينا"، "دانييلا"، و"نعمة" بملابس عربية، ومن ثم أبلغن بأن الإفراج سيتم عنهن معًا بعد التنقل عبر عدة أماكن.

وكالة سوا