حكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية، بالسجن لمدة 5 أيام، للجندي في قوات الاحتياط دانيال يهلوم، البالغ من العمر 32 عامًا والمقيم في مدينة حيفا، وذلك بعد رفضه الانخراط في الخدمة العسكرية داخل الضفة الغربية وقطاع غزة.
الحرب على غزة غير قانونية
وجاء ذلك بعد أن تم استدعاء "يهلوم"، وهو طالب دراسات عليا في الجامعة العبرية في القدس، للخدمة لمدة 110 أيام في منطقة الأغوار، إلا أنه أعرب عن رفضه الصريح، قائلاً: "أرفض المشاركة في عمليات الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية، وأعتبر أن الحرب الجارية في غزة غير قانونية على الإطلاق، وأشعر بواجب أخلاقي يدفعني للامتناع عن المشاركة".
حالات رفض متزايدة
وبحسب ما ذكرته هيئة البث الاسرائيلية "كان"، فإن منظمة "يوجد حد"، التي تقدم الدعم القانوني والنفسي لرافضي الخدمة العسكرية، أكدت أن مئات الجنود من الاحتياط رفضوا الالتحاق بالخدمة منذ اندلاع الحرب في غزة، لأسباب أخلاقية وسياسية.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق وحكم على أحد جنود الاحتياط بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ لمدة أسبوعين، ويعتبر "يهلوم" أول من يصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي، في حين تم تسريح معظم رافضي الخدمة وإعادتهم إلى منازلهم، بحسب "كان".
مؤشرات توتر داخل المؤسسة العسكرية
ومن جهته، أشار شاي مينوحين، المتحدث باسم منظمة "يوجد حد"، إلى أن هذا الحكم يعكس تصعيدًا في تعامل الجيش مع موجة الرفض الحالية، التي وصفها بأنها الأكبر منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، مشددًا على أن ذلك يعكس ضغوطًا متنامية داخل الجيش لمواجهة ظاهرة الرفض المتزايدة.