بحضور الرئيس السوري.. ملفات "شائكة" على طاولة القمة الخليجية الأميركية

ترامب ومحمد بن سلمان في زيارة سابقة
ترامب ومحمد بن سلمان في زيارة سابقة

في حدث هو الأول من نوعه منذ خمسة وعشرين عاماً، اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح اليوم الأربعاء، بنظيره السوري أحمد الشرع، وذلك في العاصمة السعودية الرياض، بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على إعلان ترامب عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا في وقت قريب.

قمة تاريخية في الرياض 

وتشهد العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأربعاء، لحظة تاريخية نادرة مع انعقاد لقاء غير مسبوق يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع، وسط حضور إقليمي ودولي لافت، يتوج بانعقاد القمة الخليجية - الأميركية الخامسة، التي تستضيفها السعودية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي.

مفاجأة ترامب ورفض إسرائيلي

والجدير بالإشارة أن إعلان الرئيس الأميركي عن رفع العقوبات المرتقبة عن سوريا كان بمثابة مفاجأة لكثيرين، خصوصًا أنه يتعارض مع موقف إسرائيل التي أبدت معارضتها الصريحة لهذه الخطوة. 

وفي هذا الإطار، أفادت وسائل إعلام عربية، بأن هذا التحول في الموقف الأميركي جاء نتيجة ضغوط مباشرة مارسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان على ترامب.

ولفت ترامب، في خطاب ألقاه، إلى تأثير محمد بن سلمان عليه قائلاً بنبرة مازحة: "أوه، ماذا سأفعل من أجل ولي العهد؟"، ما دفع الأخير إلى الوقوف ووضع يده على صدره، مصفقاً بحرارة.

ملفات ساخنة في قمة الرياض 

وتعقد القمة الخليجية - الأميركية، اليوم في الرياض، بمشاركة من الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث من المنتظر أن تتركز المناقشات على رسم ملامح أمن واستقرار المنطقة، بحسب ما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط".

ومن أهم الملفات المطروحة خلال القمة:

  •  الحرب الإسرائيلية الجارية على غزة.

  • آليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.

  • مناقشة التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة والعالم.

  • المفاوضات النووية القائمة بين واشنطن وطهران.

  • بحث سبل تحقيق السلام الإقليمي في ضوء التحولات الجيوسياسية المتسارعة، ومنها تراجع نفوذ "المحور الإيراني" في بعض دول المنطقة.

صفقات كبرى ومواقف حادة

من المتوقع أن يعقد ترامب لقاءات دبلوماسية مع قادة وممثلين عن دول مجلس التعاون الخليجي، وهي: السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، الكويت، وسلطنة عُمان، وذلك في يوم حافل بالنشاطات السياسية والاقتصادية.

وتجدر الإشارة إلى أن اليوم السابق قد شهد توقيع صفقات ضخمة بين الرياض وواشنطن شملت قطاعات الطاقة، الذكاء الاصطناعي، الأسلحة، والتكنولوجيا، بقيمة مليارات الدولارات.

وفي السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض أن السعودية تعتزم شراء أسلحة أميركية بقيمة تقترب من 142 مليار دولار، وصفت بأنها "أكبر صفقة أسلحة في التاريخ"، حسب ما صرّح به مسؤولون أميركيون.

نتنياهو يعترض وواشنطن تمضي قدماً

كما كشفت تقارير إعلامية، أن إسرائيل أبدت اعتراضها الشديد على قرار ترامب، حيث نقلت صحيفة "العربي الجديد" القطرية عن مصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ناشد ترامب عدم رفع العقوبات عن سوريا، وعدم تقديم أي دعم من شأنه أن يُعيد الاستقرار إليها، خوفاً من تكرار سيناريو السابع من أكتوبر.

إلا أن ترامب لم يستجب لهذا الطلب، بل أعلن خلال خطابه أن وزير خارجيته ماركو روبيو سيلتقي بنظيره السوري أسد الشيباني في الأسبوع المقبل، في خطوة وُصفت بأنها إشارة واضحة إلى مرحلة جديدة في العلاقات الأميركية – السورية.

وكالات