"أخبار جيدة قادمة".. ترامب يكشف عن مفاجأة جديدة من قطر

رحلة ترامب إلى الدوحة
رحلة ترامب إلى الدوحة

 

شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، وجود مؤشرات إيجابية قريبة على صعيد عدد من الملفات الحساسة، قائلاً: "أعتقد أن لدينا بعض الأخبار الجيدة اليوم، وربما غداً أو يوم الجمعة".

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عقب وصوله إلى العاصمة القطرية في زيارة رسمية.

شراكة من أجل السلام

أثنى "ترامب"، على الدور القطري في دعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام، قائلاً: "سنجلب السلام ليس فقط إلى هذه المنطقة، بل أعلم أنكم تساهمون بشكل كبير في مساعدتنا بمناطق أخرى"، مضيفاً: "لقد أحببنا بعضنا البعض، وعملنا معاً على أعلى المستويات من أجل إحلال السلام في هذه المنطقة، وفي العالم أجمع".

كما لفت "ترامب"، إلى دور قطر في ملفات دولية أخرى، قائلاً: "أنتم تساعدوننا في تحقيق السلام في مناطق مثل روسيا وأوكرانيا، وسنرى تطوراً في هذا الملف، أشكرك على كل ما تقدمه، وعلى صداقتك وقيادتك، فالعمل الذي تقوم به رائع بحق".

أمير قطر: نثق بقدرتنا على صنع السلام

من جانبه، عبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن أمله في نجاح الجهود الحالية لتحقيق السلام، قائلاً: "جميعنا يريد إحلال السلام في المنطقة، ونأمل أن يتحقق ذلك هذه المرة". 

وأردف "أمير قطر"، مخاطباً ترامب: "أعلم أنك رجل سلام وتسعى جاداً لتحقيقه، ويمكننا مواصلة العمل معاً من أجل إحلال السلام، سواء في منطقتنا أو في أماكن أخرى مثل روسيا وأوكرانيا".

كما أعرب "الشيخ تميم"، عن حماسه للمباحثات المرتقبة، قائلاً: "نحن متحمسون للغاية لمناقشة ملفات السلام في المنطقة، علاوة على قضايا الاستثمار والطاقة".

زيارة بأبعاد إقليمية

والجدير بالإشارة أن أمير قطر قد استقبل الرئيس الأميركي لدى وصوله إلى الدوحة، في المحطة الثانية من جولته الخليجية التي بدأت بالرياض، حيث عقد هناك سلسلة لقاءات دبلوماسية وأبرمت صفقات استراتيجية كبرى.

واستقبل ترامب في العاصمة القطرية بعروض تقليدية وأهازيج قطرية، قبل أن يتوجه إلى الديوان الأميري لإجراء مباحثات رسمية، تصدرتها الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، والسعي لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

ملفات مشتعلة على طاولة الدوحة

وقد جاءت زيارة ترامب إلى قطر بعد مشاركته في القمة الخليجية–الأميركية التي انعقدت في الرياض، والتي ألقى فيها خطاباً شدد خلاله على الموقع الحيوي للشرق الأوسط قائلاً: "هذه المنطقة تحتل موقعاً استراتيجياً في قلب العالم"، لافتًا إلى تطلعه إلى مواصلة التعاون مع دول المنطقة.

كما جاءت زيارة ترامب بالتزامن مع لقاء تاريخي جمعه بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، بمشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

الدوحة مركز الوساطة

وفي السياق ذاته، كشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن الدوحة استضافت جلسة مباحثات بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، شارك فيها وفد إسرائيلي رفيع المستوى، والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إلى جانب المبعوث الأميركي لشؤون المحتجزين آدم بوهلر.

ومن المفترض أن يمكث ترامب يوماً كاملاً في العاصمة القطرية، قبل أن يواصل جولته الخليجية متوجهاً إلى الإمارات، التي ستكون المحطة الأخيرة.

زيارة تؤكد الشراكة

ووفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء القطرية "قنا"، فإن زيارة ترامب تعتبر ثاني زيارة يقوم بها رئيس أميركي إلى قطر، بعد زيارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش في عام 2003. 

وأشارت "الوكالة القطرية"، إلى أن هذه الزيارة تعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الدوحة كشريك إستراتيجي موثوق للولايات المتحدة، وكمركز دبلوماسي فاعل في منطقة تمر بتحديات وظروف استثنائية.

وكالات