قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، يوم الجمعة، إن الوقت ليس مناسبًا لمناقشة مقترحات بديلة، من بينها خطة تدعمها الولايات المتحدة، بشأن إدخال المساعدات إلى غزة، مؤكداً أن الأمم المتحدة تمتلك خطة موثوقة وجاهزة للتنفيذ تتضمن 160 ألف منصة إغاثية يمكن إيصالها إلى القطاع على الفور.
وفي بيان رسمي، دعا فليتشر إلى عدم إضاعة المزيد من الوقت، مشددًا على أن الخطة الأممية كفيلة بتقديم المساعدات اللازمة للسكان المحاصرين.
يأتي هذا التصريح في وقت تواصل فيه إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، لليوم الخامس والسبعين على التوالي، في ظل تحذيرات متزايدة من كارثة إنسانية وشيكة.
وفي المقابل، هاجمت إسرائيل فليتشر على خلفية تصريحاته خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، تساءل فيها عما إذا كان المجلس سيتحرك لمنع الإبادة الجماعية وضمان احترام القانون الإنساني الدولي في غزة، وسط تقارير تفيد باقتراب القطاع من المجاعة.
السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، وجه رسالة إلى فليتشر يتهمه فيها باستخدام تعبير "الإبادة الجماعية" كسلاح سياسي ضد إسرائيل، منتقدًا ما اعتبره تجاوزًا لدوره الأممي وافتقارًا للدليل والتفويض، على حد وصفه.
ويعرّف القانون الدولي الإبادة الجماعية بأنها نية القضاء على جماعة قومية أو دينية أو عرقية بشكل كلي أو جزئي، من خلال القتل أو التسبب في أضرار جسدية أو نفسية جسيمة أو فرض ظروف معيشية تهدف إلى تدميرها.
