افتتحت لجنة التدريب في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الجمعة الموافق 16 أيار 2025، دورة تدريبية متخصصة بعنوان "الإسعاف الأولي للصحفيين وكيفية التعامل مع الإصابات الميدانية"، وذلك بمشاركة واسعة من الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي من مختلف محافظات الوطن.
واستهلت الدورة الأستاذة علا كساب، عضو الأمانة العامة للنقابة ورئيس لجنة التدريب، مرحبة بالمشاركين، ومؤكدة في كلمتها الافتتاحية على أهمية هذه الدورة في تعزيز وعي الصحفيين بالإجراءات الصحية والإنسانية الأولية التي تُمكنهم من التعامل مع الإصابات المحتملة خلال تأدية مهامهم، لا سيما في ظل الظروف الميدانية المعقدة والخطرة التي يواجهها الصحفي الفلسطيني.
وأوضحت كساب أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية لجنة التدريب للارتقاء بقدرات الصحفيين المهنية والإنسانية، وإعدادهم للتصرف السليم في اللحظات الحرجة، معتبرة أن امتلاك المهارات الإسعافية الأساسية ضرورة لا تقل أهمية عن المهارات الصحفية، في ظل ما يشهده الميدان من استهدافات مباشرة ومتكررة للصحفيين.
ومن اللافت أن الدورة تُعقد إلكترونيًا، عبر منصات التواصل الافتراضي، بهدف إتاحة الفرصة لكافة الصحفيين في محافظات الوطن من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس للمشاركة فيها. وقد بلغ عدد المشاركين في الدورة 150 صحفيًا وصحفية، في دلالة واضحة على اهتمام الوسط الإعلامي الفلسطيني بمثل هذه الدورات النوعية.
من جانبه، ألقى الدكتور تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، كلمة أثنى فيها على هذه المبادرة، مشددًا على ضرورة تمكين الصحفي الفلسطيني من أدوات الحماية الذاتية والمعرفة الطبية الأولية، في ظل تواجده المستمر في ساحات التوتر والنزاع، حيث يكون عرضةً للإصابات المباشرة أو غير المباشرة أثناء تغطيته للأحداث.
وأكد الأسطل أن النقابة تضع على سلم أولوياتها سلامة الصحفيين الجسدية والنفسية، وتسعى من خلال هذه الدورات إلى بناء ثقافة مهنية قائمة على الوعي والجاهزية، خاصة في ظل تزايد الانتهاكات بحق الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي ختام اليوم الأول، أبدى المشاركون تفاعلاً كبيراً مع محتوى الدورة، وقدموا مداخلات واستفسارات أثرت النقاش، مؤكدين على أهمية تكثيف مثل هذه التدريبات بشكل دوري، لما لها من أثر بالغ في تعزيز جاهزيتهم المهنية والإنسانية خلال التغطيات الميدانية، خاصة في مناطق النزاع والصراع.