أكد وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، اليوم الأربعاء، أن سياسة الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو تجاه الفلسطينيين تعتبر تجسيد لأيديولوجية "مسيانية وقومية وفاشية"، مشددًا على أن ما يحدث من قتل بحق المدنيين الفلسطينيين لا يعد تصرفاً عشوائياً أو فردياً، بل هو سياسة رسمية ومقصودة.
وتأتي تصريحات "يعالون"، تعليقاً على تصريحات رئيس حزب "الديمقراطيين" المعارض، يائير غولان، الذي قال لإذاعة هيئة البث العبرية الرسمية، أمس الثلاثاء، إن "الدولة العاقلة لا تشن حرباً على المدنيين، ولا تقتل الأطفال بدافع الهواية، ولا تنتهج سياسات تهجير جماعي".
أحكام دينية تبرر القتل
وردًا على تصريحات "غولان"، أكد "يعالون"، أن الأخير "أخطأ" في وصفه، موضحاً في منشور له على منصة "إكس" أن قتل المدنيين الفلسطينيين "ليس هواية بالتأكيد، بل أيديولوجية مسيانية تتغذى من قناعات فاشية وقومية"، لافتًا إلى أنها مدعومة بأحكام حاخامية تنكر وجود مدنيين أبرياء في غزة.
كما شدد "يعالون"، على أن "ما نشهده هو سياسة حكومية ممنهجة تهدف في الأساس إلى التمسك بالسلطة، لا إلى حماية أمن إسرائيل".
تحذير من المصير المحتوم
وفي السياق ذاته، وجه "يعالون"، تحذير من أن هذه السياسات ستدفع بتل أبيب إلى "الهلاك"، مناشدًا بضرورة "استبدال الحكومة الحالية بسياسة عاقلة ومتزنة".
واستنكر "يعالون"، استمرار الحرب التي لم تحقق حتى الآن أهدافها، وعلى رأسها استعادة الرهائن، مضيفاً: "ما دامت الحكومة غير مستعدة لإطلاق سراح الأسرى، واستبدال سلطة حماس بحل سياسي وليس بحكومة عسكرية إسرائيلية، فإننا نخسر الجنود والرهائن، فيما يستمر الفلسطينيون في دفع الثمن من أرواح المدنيين، والأطفال، وحتى الرضع".
دعوة إلى التغيير والعصيان
وفي انتقاده الحاد لحكومة نتنياهو، نوه "يعالون"، إلى ضرورة التغيير الجذري في تركيبة الحكم، مطالبًا بـ"استبدال حكومة المتطرفين والمتهربين والفاسدين".
كما ناشد "يعالون"، بضرورة "التظاهر الجماعي والعصيان المدني السلمي"، رفضاً لمسار الحرب القائم الذي لم يحقق أي تقدم في ملف الرهائن، رغم مرور قرابة 20 شهراً على اندلاع الحرب في قطاع غزة.