بقلم: ميسون كحيل
لفترة ليست قصيرة لن تعود غزة كقطاع مثلما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر 2023، وقد لا يعود أبدًا. وأصبحت على قناعة بأن الاحتلال في أفضل وأحسن الأحوال، إذا كان هناك أفضل وأحسن، فإنه سوف يستقطع من القطاع مناطق أمنية فاصلة، ويفرض نظامًا جديدًا بحيث لا تكون هناك حدود للقطاع دون تواجد الاحتلال، وحالة الخروج والدخول ستكون تحت السلطة الإسرائيلية، مع تواجد لقوات أمنية فلسطينية تشبه الديكور، مهمتها تنظيم الحركة وتزيح عن الاحتلال تعب وإرهاق الاحتكاك المباشر مع المواطنين، في حالة تشبه إلى حد كبير الضفة ومدنها وحدودها وطريقة الخروج منها والدخول إليها.
ومن البديهي أن الاحتلال سيضع خطة وإجراءات لتقليل عدد سكان القطاع، ولن يقبل استمرار القطاع على الحالة القديمة من الناحية السكانية والجغرافية أيضًا، وسيسمح لبعض السكان أيضًا بالتوجه للعيش في الضفة حسب ظروف هؤلاء السكان من الناحية العائلية والعشائرية.
أما الإعمار، فسيأخذ وقتًا حتى يتسنى للاحتلال السيطرة الكاملة والشاملة على القطاع لتنفيذ بعض متطلبات الاحتلال، وهي أولًا: انتهاء حكم حماس في القطاع بعد أن تم ما تم، وضمان تفريغ غزة من السلاح، إضافة إلى النية في اعتقال وإبعاد عدد من الفلسطينيين، والمحاولة على فرض نظام جديد لفصل ما سيتبقى من غزة عن الضفة ضمن نقطة تحول في إدارة وحكم القطاع.
بعد الانتهاء من كل ما تقدم ونجاح المخطط الإسرائيلي، سوف يتم إعمار ما تبقى بحيث لا يخرج الإعمار عن قانون يفرضه الاحتلال، مع فتح الحنفية التي ستؤدي إلى تحسين حالة الناس اقتصاديًا وإشغالهم عن قضية الوطن والتحرير والدولة، ورسم جديد لشكل غزة الجديدة.
كاتم الصوت: يا فضيلة الشيخ، انت شايف إنه في حد سائل عن الأقصى؟! أي عروبة وأي إس.....م؟ بعد كل هذا لِسّه بتحلم؟ ومنك المعذرة.
كلام في سرك: لعبة ترامب ونتنياهو اعمل حالك زعلان واستعجل، ما ضل وقت.
رسالة: ارحموا الناس من تصريحاتكم التي تعبر عن مدى سقوطكم. لقد صدق سقراط: إن الحياة غير المدروسة لا تستحق العيش... وأنتم لا تستحقون العيش... احتفظ بالأسماء.