الاستيطان يتوسع بصمت.. ما الذي تخطط له إسرائيل في الضفة الغربية؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، من بينها اثنتان سبق أن أزيلتا خلال عملية الانسحاب من قطاع غزة عام 2005، في خطوة وُصفت بأنها توسعية وغير مسبوقة.

خطوة "درامية" لتوسيع السيطرة

ووصف إسرائيل غانتس، رئيس مجلس "يشع" الذي يمثل المظلة التنظيمية للمجالس الاستيطانية، هذا القرار بأنه "درامي"، مؤكدًا أنه يشكل مرحلة جديدة وغير مسبوقة في تعميق المشروع الاستيطاني داخل الأراضي الفلسطينية. 

وأضاف "غانتس"، أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة وزير المالية ووزير في وزارة الدفاع بتسلئيل سموتريتش، وبالتعاون مع وزير الدفاع يوآف غالانت، وبدعم مباشر من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجميع وزراء الحكومة، قررت الشروع في إقامة هذه المستوطنات الجديدة.

مصادقة سرية وتوزيع استيطاني واسع

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "واي نت" الإسرائيلية، في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، فإن المصادقة قد جرت على القرار قبل نحو أسبوعين بشكل سري، وقد تم توزيع المستوطنات المعنية على عدة مجالس إقليمية في الضفة الغربية، بما في ذلك مناطق مثل جبل الخليل ووادي الأردن. 

كما تضم القائمة مستوطنات قائمة كانت تعتبر حتى الآن غير قانونية بموجب التشريعات الإسرائيلية، إضافة إلى مستوطنات سيتم إنشاؤها بالكامل من جديد.

أهداف استراتيجية لتعزيز السيطرة

وأوضحت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، إن الحكومة تعتزم استغلال بعض هذه المستوطنات من أجل دعم وجودها في المناطق المجاورة لشارع 443، وهو طريق حيوي يربط بين القدس وتل أبيب مروراً بمدينة موديعين.

إعادة مستوطنات أزيلت سابقاً

كما كشفت تقارير إعلامية أخرى، أن المجلس الوزاري وافق أيضاً على إعادة بناء مستوطنتي "حومش" و"صانور" الواقعتين في شمال الضفة الغربية، واللتين تم إخلاؤهما وهدمهما ضمن خطة الانسحاب الإسرائيلي عام 2005. 

وعلى الرغم من إعادة إنشاء عدد من هذه المستوطنات خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها لا تزال تعتبر مخالفة للقانون الإسرائيلي.

موقف دولي معارض

والجدير بالإشارة أن نسبة كبيرة من المستوطنات في الضفة الغربية تعتبر غير شرعية بحسب القانون الدولي، وهو الموقف الذي تتبناه العديد من الدول، من بينها المملكة المتحدة.

وفي سياق متصل، شدد "غانتس"، على أن هذا القرار يحمل دلالة سياسية واضحة، قائلاً: "نحن هنا ليس فقط من أجل البقاء، بل من أجل ترسيخ وجود دولة إسرائيل في هذه المنطقة، ولصالح جميع سكانها، وتعزيز أمنها القومي".

روسيا اليوم