معاريف تكشف عن السيناريو الأسوأ في غزة الذي يثير رعب إسرائيل وتحذر من انتفاضة عالمية

الحرب في غزة
الحرب في غزة

في تقرير تحذيري نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، كشفت مصادر أمنية إسرائيلية عن تصاعد القلق داخل المؤسسة العسكرية من اقتراب لحظة الانفجار الشعبي في قطاع غزة، وسط مشاهد الفوضى والانهيار الإنساني التي باتت تسيطر على يوميات الفلسطينيين المحاصرين.

السيناريو الأسوأ

وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع داخل القطاع بلغ مستوى غير مسبوق من التأزم، لدرجة أن الجيش الإسرائيلي نفسه بات يضع في حسبانه سيناريو بالغ الخطورة، يتمثل في تحول الغضب الشعبي في غزة إلى موجة تمرد ضد القوات الإسرائيلية المنتشرة هناك. 

اقرأ أيضًا:

وتصف "معاريف" هذا السيناريو بـ"الأسوأ"، موضحة أن تطوره قد يدفع إسرائيل إلى مواجهة ميدانية لم تكن مستعدة لها، خاصة في ظل التدهور الحاصل في الأوضاع الأمنية والإنسانية.

وأكد التقرير أن "حاجز الخوف التقليدي" الذي كان يفصل بين سكان غزة وحركة حماس بدأ في التلاشي، مشيرة إلى أن العديد من الغزيين لم يعودوا يرون في حماس الجهة الوحيدة التي يجب الحذر منها أو التزام الصمت أمامها، نتيجة تراكم الضغوط المعيشية والقصف المستمر.

لكن الأخطر، وفق ما ورد في التقرير، هو أن الجيش الإسرائيلي يخشى الآن من أن يمتد هذا الكسر في حاجز الخوف ليشمل أيضًا قواته المنتشرة في القطاع، وفي حال تحقق ذلك، فإن إسرائيل "قد تجد نفسها في موقف غير مرغوب فيه على الإطلاق"، حسب وصف الصحيفة.

انتفاضة عالمية

ولم يتوقف التحذير عند حدود التهديد الميداني، بل امتد ليشمل التداعيات السياسية والدبلوماسية المحتملة، حيث حذرت "معاريف" من أن الصور القادمة من غزة — والتي توثق الفوضى، والانهيار الإنساني، ومشاهد المجاعة المنتشرة بين الأطفال والنساء — قد تتحول إلى وقود لانتفاضة عالمية ضد إسرائيل. 

وتشير الصحيفة إلى أن هذا التدهور قد يخلق موجة غضب شعبي عالمي تضغط على حكومات العالم لاتخاذ مواقف أكثر حدة تجاه تل أبيب.

وخلصت الصحيفة إلى أن إسرائيل باتت تقف على حافة أزمة مركبة: ميدانية في غزة، وإنسانية أمام العالم، وسياسية داخل المجتمع الإسرائيلي المنقسم على نفسه، وكل ذلك وسط غياب خطة واضحة للتهدئة أو الخروج من الحرب التي اندلعت منذ السابع من أكتوبر 2023، ولا تزال مشتعلة حتى الآن، وسط تآكل الدعم الشعبي الداخلي والدولي.

معاريف